احلمْ، لكنْ بواقعية
كانَ يا ما كانَ، في سالفِ الأزمانِ، رَجُلٌ فَقيرُ الحالِ، قانعٌ بما قُسِمَ لهُ من الدُّنيا، وحيدٌ لا خليلَ لهُ ولا أهل يأنَسُ بِهِم. كانَ هذا الرَّجُلُ يعيشُ في كُوخٍ ضَئيلٍ، لا يملِكُ فيهِ سوى قِدرٍ من طينٍ، يَضعُ فيهِ من الأرزِّ كلَّ يومٍ ما يُقيمُ أَوَدَهُ، ويَعقِدُ الأملَ على أنْ يَبيعَ ما يجمعُهُ فيهِ من فُتاتِ الزرعِ يوماً، فيملأُ جُعبَتَهُ بمالٍ يَسيرٍ يَسُدُّ بهِ رَمَقَه.