كان جدي يسكن وحيدًا في قريته البعيدة عن مدينتنا. لكننا، أحفاده من أبنائه وبناته، كنا نزوره بلا انقطاع. فالأحفاد الكبار يزورونه في الصيف أسبوعاً أو أسبوعين، والصغار يمضون عنده شهراً أو شهرين. أما أنا فقد اعتدت أن أقضي عنده إجازة نصف العام، بالإضافة لإجازات الأعياد وبالطبع الإجازات الصيفية المطولة.
في الصباح كان سامي يلعب مع أصدقائه لعبة الورق، أرادت أخته سارة مشاركتهم اللعب، لكن سامي رفض وقال: أنت لا تعرفين اللعب يا سارة، أنت لازلت صغيرة!
كان لطقوس الشاي اليابانية "شا نو يو" (والتي تعني حرفياً إعداد الماء الساخن من أجل الشاي) جذورٌ في العصور القديمة، ولكنها وصلت إلى ذروة إتقانها في القرن السادس عشر على يد أشهر من مارسها وهو "صن نو ريکيو".
ذهب سامر لزيارة صديقه عماد، وأخذ معه بعض القصص التي قام باستعارتها من مكتبة المدرسة. استقبله صديقه أحسن استقبال وفرح لرؤيته. وجلسا يتسامران. ما إن مرّت دقائق قليلة حتى علا صوت شقيقيّ عماد من الغرفة المجاورة. نشب بينهما شجار وراحا يتعاركان.
يُحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكّانها كان ذات يوم نائماً، عندما بدأ فأرٌ صغيرٌ يعيش في الغابة نفسها، بالركض حوله والقفز فوقه وإصدار أصوات مزعجة، مما أقلق نوم الأسد ودفعه للاستيقاظ.
كان حسن تلميذاً كسلانَ، لا يحب الدروس ويبتعد عن العمل بالحقول مع والده، حتى المدرسة لا يُرَحِّبُ بالذهاب إليها؛ في الصباح يخرج من البيت ليذهب إلى المدرسة، فإذا وصل إليها تركها وذهب إلى الحقل ليلعب هناك.
اهتَدَى رجلٌ محتالٌ إلى فكرةٍ يمكنْ من خلالِهَا استثمارُ الفَأْرينِ اللذينِ يحتفظُ بهما في بيتِهِ عدّة أسابيعَ. وكانَ طوالَ الوَقْتِ يفكِّرُ، ويُجْهِدُ ذهنَهُ في البحْثِ عَنْ طريقةٍ مُثلى للاستفادةِ منَ الفأرينِ.
جلست نور مع والدها ليحكي لها قصة المساء، فحكى لها: في إحدى المزارع كانت تعيش أرنب وكانت تحب التفكير كثيرًا، أرادت أن يشاركها أحد أفكارها فتوجهت لصديقاتها من الأرانب وقالت: ما رأيكن أن نفكر معا؟
دَخَلَت المعلمةُ الجديدة الفصل، فانقطع لمرآها - فجأة - حِسّ الضجيج الصبياني الذي لا يهدأ، ارتسمتْ ملامحُ الجدِّ على الوجوه الصغيرة، وبأعين الأطفال الريفية المندهشة، التي تطفح بالفضول والوجل، كان أطفال الصف الأول يختلسون النظر للمعلمة القادمة من المدينة البعيدة لمدرستهم لكي تعلّمهم.
كانت هذه إجابتي حين كنت صغيراً، عن كل سؤال. يسألونني ماذا تأكل، فأجيبهم: موسيقى! وماذا تشرب، فأقول لهم: موسيقى! وماذا تعزف؟ وماذا تدرس؟ وماذا تلعب؟ وماذا تطلب؟ لم أكن أعرف شيئا آخر غير الموسيقى.
قبل
طلوع الشمس بساعة تقريبًا، تَفَتَّحَت زهرة الصبّار الصغيرة البديعة الألوان.
هاهي تستعدّ لرؤية النور للمرة الأولى.
فى الصباح كان الحمارُ المُخَطَّطُ الصغير هو أول الحيوانات القادمة حديثًا التى سيوقع الكشف عليها كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوان العريقة التى تجاوز عمرها مائة عام.
بدأت
حصَّة التّعبير، قال التَّلاميذ للمعلّمة: وَعدْتِنا بحكاية...
فقالت:
مَا رأيكم أن أحْكي لكم حكايةً وأترك لكم وَضْعَ نهايتها؟.
قال
التَّلاميذُ: موافقون.
فبدأت المعلّمة تحكي:
قبل أن ينتهيَ القرنُ العشـرون بقليل، ازداد نشــاطُ صيـادي الأفيـال في أفريقيـا، فاصطادوا نصفَ مليون فيل أفريقي في أقـلِّ من عشـرِ ســنوات. ضـربـوا عـرض الحـائــط بالقوانين التي تحظُـــرُ صيـدَ الأفيال؛ وتحـدُّوا الجهات الأمنية التي لم تتوقف عن مطاردتِهـم. كان كـلُّ همهـم هو أن يحصلوا على مزيدٍ من الأفيال، من أجلِ أنيابِها العاجيةِ الثمينة.
فرفور
فأر صغير. يعيش في بيت جميل. يسكن هو وأمه في جُحرٍ تحت سرير مَلَك
الفتاة الصغيرة، التي يحبها كثيراً، ولكنه كلما خرج ليلعب معها صرخت، وألقت عليه
الألعاب والأشياء.
ذهب فرفور لأمه حزين، وقال لها:
كان
الفَخُّ منصوبًا تحت التراب، وقد شُدَّت إليه نملتان تلتمع أجنحتهما في ضوء الشمس،
وهما تتخبطان محاولتين التَّخَلُّصَ من الوثاق.
وجاء عصفورٌ صغير، فرأى جزءًا من الفخ، فحسبه سِلكاً، فقال له:
.jpg)
انتهت الانتخابات الفرنسية في عام 1848 بصراعٍ بين لويس أدولف تيير رجل النظام، والجنرال الفرنسي لويس يوجين كافينياك مثير الفتن اليميني، وحين رأى تيير أنه يقترب من خسارة هذا السباق المصيري كان عليه أن يبحث عن حل طارئ...
كان الملك قلقًا بشأن مملكته، فقد كبُر وازدادت الأعباء عليه، وكان لديه ثلاثة من الأبناء يَتَوَسَّمُ فيهم رجاحة العقل والعدل بين الناس في المملكة التي كانت تنعم بالرخاء والحرية في ظل الملك العادل، استشار الملك صديقه الحكيم فيمن يمكن أن يحكم البلاد من بعده، فَكَّرَ الحكيم وقال بعد حين:
تَهزُّ
الرياح النافذة، كما لو كانت مُمْسِكَةً بتلابيبها. تقول أمي:
- هذه جّدّتُك.
قلت:
- جدتي ماتت.
قالَ
شريفٌ لأخيه نور وهما في حديقة منزل
جدّهما
(أبو رضوان) يتبادلان سقاية أشجار التفاح فيها:
_ أتعجَّبُ كيفَ يعرفُ الجدُّ (أبو رضوان) كل ما نفعله داخلَ وخارجَ البيتِ رغم أنه لا يكونُ موجوداً معنا...
