داهية
يُحكى
أنه في يومٍ من الأيامِ، أمسك أسدٌ قطةً وهمّ بأكلِها.
صرخت
القطةُ: لماذا تريد أن تأكلني؟
قال
الأسدُ: لأنني أقوى منك وأكبر حجمًا.
رمشت القطةُ صائحةً: إنك يا سيدي الأسد مخطئ تمامًا، في واقع الأمر، أنا أكبرُ منك حجمًا.
احتار
الأسدُ في أمر تلك القطة، لكن القطة، لم تتوقف عن الكلام: هل ترغب أيها الأسد في معرفةِ حجمك إذا كنت كبيرًا
أم لا؟
حدّث
الأسدُ نفسَه في صوت خافت: كيف يمكنني أن أعرف أني كبير؟
أنصتت
القطةُ إلى كلامه، وقالت: لديّ مرآة في منزلي، لماذا لا تأتي معي وسوف ترى بنفسك.
لم
ير الأسدُ مرآة في حياته، لذا، فقد رغب في المحاولة.
ولمرآة
القطةِ وجهان، تقلّبهما وقتما تشاء.
طلبت
القطةُ من الأسدِ النظرَ إلى الوجهِ المحدّبِ من المرآة، واستجاب لها الأسدُ،
واندهش حين رأى نفسَه في حجمٍ صغيرٍ جدًا، مثل تلك القطةِ الرمادية.
سخرت
منه القطةُ، قائلةً: الآن.. رأيت بنفسك، كم أنت كبير!
أصاب
الرعبُ الأسدَ، لرؤيةِ حجمه الصغير جدًا في المرآة المحدبة.
وفي
غفلةٍ منه، أدارت القطةُ الوجهَ الآخرَ للمرآة، وقد كان مقعرًا.
استأذنت
القطةُ الأسدَ، أن يبتعدَ قليلاً عن المرآةِ، قالت: الآن.. حان دوري للنظرِ في المرآةِ، من فضلك.. أيها
الأسدُ قف جانبًا.
نظر
الأسدُ خلسةً إلى المرآة.
حدّث
نفسَه: "يا لها من مصيبةٍ، القطةُ تبدو أكبر حجمًا مني بكثير".
فتحت
القطةُ فمَها الذي بدا كبيرًا جدًا، وكشّرت في وجه الأسدِ المفزوع.
تصوّر
الأسد أن القطةَ سوف تأكله، استدار وجرى في الحالِ، بعيدًا.. بعيدًا.. داخل الغابة.
المصدر: 1
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة للأطفال: الجبان لا يستحق حماية
قصة للأطفال: أمازون يطلب إجازة
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق