سمع أخنوخ عن
الإمبراطور وعظمته وجبروته، وعرف عن غناه وجماله، فأحبه جدًا، وكثيرًا ما كان
يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار.
ارتكب أخنوخ جريمة
ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة، لكنه
بقى مواليًا للإمبراطور، لا حديث له مع السجان أو المسجونين أو الزائرين إلا عنه!
سمع الإمبراطور
بذلك، فأحب السجين كثيرًا، وأحب أن يُسجن عوضًا عنه. فتخفّى الإمبراطور مرتديًا زي
سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالبًا تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه.
دخل الإمبراطور
الزنزانة بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط
المساجين الأشقياء، بينما أنطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة،
ويرتدي ثيابًا فاخرة، يشارك أسرته وأصدقاءه الحرية والحياة.
وكم كانت دهشة
الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقرًا إياه لأنه
ارتدى ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه.
لقد أحبّ أخنوعُ
الإمبراطورَ وكرّمه جدًا في غيابه وبُعده عنه كجبّارٍ عظيم حين كان محاطًا بالعظمة
الملوكية، والآن يستخف به بعد أن ضحى وسُجِن بدلاً منه!
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق