الأحد، 5 أبريل 2020

• قصة عجيبة: حرب طاحنة مع السباع


أخبرني وكيلان كانا في ضيعتي، قالا: خرجنا مع صناع عندنا على حقلٍ من قصب، فرأينا شبلاً كالسنَّور، فقتله أحد قُطَّاع القصب. فقال الباقون: قَتَلَنَا، الساعة يجيء السبع واللبؤة.

فما كان بأسرع من أن سمعنا صوت السبع، فطرنا واختبأنا في دارٍ خراب، وعَلَوْنَا سطحها، وكان فيها غرفة عليها باب كنا نأوى إليها ليلاً.
فلما رأى السبع ولده قتيلاً دخل إلى صحن الدار وأخذ يقفز طالباً إيانا، فما قدر على ذلك، ثم علا ربوةً وأخذ يزأر فجاءت اللبؤة، فطفرت تريدنا فما قدرت. فاجتمعا، فصاحا فجاءهما عدة من سباع، وقفزوا علينا فما قدروا حتى اجتمع بضعة عشر سبعاً. وعلى حين غرة بعد أن يئست السباع إذا اجتمعت كلها كالحلقة وصاحت صيحة كالقيامة، حتى جاء سبعٌ أسود هزيل لقيته السباع ببصبصة الذيول، وإذ هو كذلك إذ جمع نفسه وقفز إلينا فهربنا داخل الحجرة وأغلقنا الباب فلم يزل يدفع الباب حتى كسر بعض ألواحه وأدخل عجزه، فعمد أحدنا إلى ذنبه فقطعه بمنجل كان معه، فصاح ورمى بنفسه بين السباع، فلم يزل يخمشها ويقطعها حتى قتل منها غير واحد حتى أسلمت نفسها للريح...

إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق