بعد غزو المغول لبغداد عام
1258م استسلم المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين لهولاكو قائد المغول، كانت
قواعد التلوث المغولية تؤمن بفكرة أن الدم النبيل لا يجب أن يُراق على الأرض خوفاً
من حدوث كوارث كبيرة، من هذا المنطلق ظنَّ المستعصم بأن معتقدات المغول هذه
ستمنعهم من إراقة دماء خليفة بهذا المستوى الملكي والديني.
وفعلاً كان المستعصم على حق،
فبدلاً من إراقة دمه وتلطيخ الأرض به حافظ المغول على عُرفهم هذا عن طريق لفِّ
الخليفة وبعضاً من أفراد عائلته الذكور بسجادات فارسية.
انتظر الخليفة مصيره المحتوم داخل السجادة في الظلام يتساءل
عمَّا يُخفيه هؤلاء المتوحشون القادمون من أعماق السهوب، وفي اللحظة الحاسمة انقض
عليه فرسان المغول ضرباً وركلاً ورفساً ودوساً ودعساً بأرجلهم حتى أزهقوا روحه
ومات ميتة شنعاء.
المصدر: 1
المصدر: 2
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق