استدعى "العباس بن أحمد بن طولون" - وكان ماجناً
- مغنيةً وهو يصطبح، فلقيها بعض صالحي مصر ومعها غلام يحمل عوده، فكسر الصالح العودَ
وسَبَّ الجارية المتبرجة. دخل العباس على أبيه وأخبره بذلك. فأمر بإحضار الرجل الصالح
فلما أحضر إليه قال:
أنت الذي كسرت العود، وأهنت الجارية؟. قال: نعم. قال: أفعلمت
لمن هو؟ قال: نعم هو لابنك العباس، قال: أفما أكرمته لي؟ قال: أُكرمه لك بمعصية الله
عز وجل؟ والله تعالى يقول (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)، ورسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
فأطرقَ
أحمد بن طولون عند ذلك ثم قال: كل مُنْكَرٍ تراهُ فَغَيِّرْهُ وأنا من ورائِك.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق