الأحد، 26 أبريل 2020

• قصة بطل: تشيرنوبل أشهر الكوارث النووية


تعتبر حادثة "تشيرنوبل" واحدة من أشهر الكوارث النووية في العالم، لكن الكثير من الناس الذين سمعوا عنها يجهلون أنه لولا رجل واحد معين، لكانت تبعاتها أوخم وكانت شدتها أسوء.

في ليلة السادس والعشرين من نيسان سنة 1986، كان "ألكسندر أكيموف" يعمل في مناوبته الليلية كرئيس ومشرف على الطاقم الليلي لدى الوحدة الرابعة في منشأة "تشيرنوبل" النووية. وعندما تلقى لأول مرة أخباراً عن أن شيئاً ما لم يكن على ما يرام، لم يصدق "أكيموف" الأمر، بل أنه قام حتى بالإبلاغ عن تلك الأخبار على أنها إنذارات خاطئة للمسؤولين عنه لمدة عدة ساعات، وهو خطأ فادح سيقوم بكل ما بوسعه للتعويض عنه في المستقبل القريب.
عندما أدرك مدى فداحة الضرر الحاصل على مستوى المفاعلات النووية، بقي متخلفاً من أجل تقليل حجم الأضرار قدر الإمكان.
كان "أكيموف" هو الرجل الذي أعلن عن حالة الطوارئ بمجرد ما أُغلق المفاعل النووي، على الرغم من أنه بحلول ذلك الوقت كان الضرر قد وقع بالفعل، فقد كان المفاعل النووي قد انفجر وكانت تتسرب منه مستويات هائلة من الإشعاعات النووية.
بدلاً من الفرار وإخلاء الساحة، بقي "أكيموف" في المنشأة وطلب من طاقمه تشغيل مضخات مياه الطوارئ من أجل إغراق المفاعل النووي بها، غير أن مصدر الطاقة لم يعد متاحاً بعد الانفجار، ومنه قام هو وعدد من أفراد طاقمه المهندسين بالبقاء في ذلك المناخ السام داخل منشأة المفاعل النووي، يقومون بضخ مياه الطوارئ يدوياً إلى المفاعل بدون حيازة أية معدات تحميهم من الإشعاعات.
في نهاية المطاف، لقي "أكيموف" ورفقائه من المهندسين مصرعهم في خضم كل تلك المجهودات، لكنهم نجحوا بشكل درامي في التخفيف من وطأة الكارثة، حيث ساهمت تضحيتهم بحياتهم في إنقاذ حياة الكثيرين من الآخرين.
المصدر: 1
المصدر: 2
المصدر: 3
إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق