قالَ
أحدُهم: كنا عند سهيل بن هارون وأطلنا المكوثَ حتى كاد
يهلك من الجوع، فلما أُسقط في يده صاح: ويلك يا غلام، آتنا غداءَنا. فأتى بِقَصْعَة
فيها ديكٌ مطبوخ تحته القليل من الثريد، فتأَمَّلَ سهيلٌ الديكَ فرآه بغير رأس.
فقال لغلامه: أين الرأس؟ فقال: رميتُه.
فقال: والله إني لأكره من يرمي برجله، فكيف برأسه، وَيْحَكَ
أَمَا علمتَ أَنَّ الرأسَ رئيسُ الأعضاء، ومنه يصيح الديك، ودماغه دواء لشفاء
الكلية، ولم ترَ عظماً أَهَشُّ تحت الأسنان من عظم رأسه، انظر في أي مكان رميته فَأْتِنِي
به، فقال الغلام: والله لا أدري أين رميتُه. فقالت سهيل: ولكني أنا أعرف أين رميتَه،
رميتَه في بطنك وسوف يحاسبك الله ويدخلك جهنم بإذنه تعالى.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق