زار رجلٌ "الخصيب
بن عبدالحميد" وهو أميرٌ على مصر طالباً منه خِلْعَةً من مال، أو هدية من
هدايا الأمراء، لكن "الخصيب" صَرَفَه ولم يُعطِه، وحين غادر الرجل وتَوَجَّه
في طريقه قابله أبو الندى اللص، وكان قاطعاً للطريق شرساً لا يعرف الله ولا يخاف
الناس.
قال أبوالندى: من أين جئت يا رجل. أجابه: من عند "الخصيب
بن عبدالحميد". فَرَدَّ عليه: وما العطايا التي أعطاها لكَ الأميرُ. فأجابه:
لم يُعطِني شيئاً. فضربه قاطع الطريق مائتي مِقْرَعَة ليجعله يعترف بما معه وستره
عنه.
ومرت
الأيام وجاء الرجلُ مرةً ثانية لابن الخصيب فصرفه دون أن يعطيه شيئاً. وقف الرجل هُنيهة
من زمن يتأمل الأمير ثم قال: جُعِلْتُ فداك أيها الأمير، عليك أن تكتب لأبي الندى
أنك لم تُعطِني شيئاً حتى لا يضربني مرة أخرى مائتي مِقرعة.
عند
ذلك ضحك الأميرُ وأعطاه العطايا.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق