الثلاثاء، 14 أبريل 2020

• قصة بطل: البطل منقذ ملايين الأطفال


بدأ "جايمس هاريسون" التبرع بالدم منذ سن الثامنة عشرة، ولم يكن يعلم أنه كان يقوم بأمر مذهل، ولم يكن حتى منتصف ستينيات القرن العشرين، أي بعد سنوات من بدئه التبرع بالدم، أن دمه كان يحتوي على أمر مميز.

كان دم "هاريسون" يحتوي على جسم مضاد غير مألوف سيتم استعماله لاحقاً من أجل محاربة مرض قاتل ونادر يصيب خلايا الدم عند الأطفال الرضع يعرف باسم مرض "ريسوس" (Rhesus)
عندما كانت النساء ذوو فحص "ريسوس" سالب  يحملن بأطفال ذوي فحص "ريسوس" موجب، كان جسم المرأة يتخذ ردة فعل على دم الرضيع على أنه تهديد خارجي، وبينما لم تكن الأمهات تعانين من أي مشكلة، كان المرض قادراً على إنهاء حياة الأطفال أو جعلهم يولدون بأمراض متنوعة على شاكلة الأنيميا أو اليرقان.
وعندما كان يتم حقن الأمهات بعقار يعرف باسم (الجلوبيولين المناعي)، كان ذلك يحل المشكلة وكان الأطفال يولدون أصحّاء، ولم يكن بالإمكان إنتاج هذا العقار لولا أشخاص مثل "جايمس هاريسون"، الذي كان يملك توليفة مميزة من الدم والأجسام المضادة الموجبة.
باختصار، كان دم "جايمس هاريسون" منقذاً للحياة، وبعد أن تم إخباره بهذا الأمر، كان "هاريسون" على قدر التحدي، ومنذ منتصف ستينيات القرن العشرين حتى سنة 2018، كان يتبرع بالدم مرة كل أسبوع، مما أسفر عنه 1173 عملية تبرع بالدم.
أُطلق عليه لقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، ويُقَدِّر الأطباء أنه بما أن حوالي ثلاثة ملايين جرعة من عقار (الجلوبيولين المناعي) تحتوي على دمه، فإنه ساهم في إنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون طفل.

المصدر: 1
المصدر: 2
المصدر: 3
إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق