طلبَ أعرابيٌّ من حاجب معاوية أن يستأذن له بالدخول
عليه، فلما سأله عن اسمه وحاجته أجاب: أنا أخوه لأبيه وأمه، ولم
يزد على ذلك.
دخلَ الحاجبُ على معاوية وأخبره بأمرِ الرجلِ فأذن له
بالدخول. فلما دخل الرجلُ على
معاوية وكان صاحب إهابة، عَاجَلَه معاوية متسائلاً: أيُّ الإخوةِ أنت؟
بثبات
الواثقين الدهاة أجاب الأعرابي: أنا أخوك من آدم وحواء.
هَزَّ
معاويةُ رأسَهُ مُبتسماً وقد فَهِمَ مَرَامِي الرجل وصاحَ في غلامه: يا غلام، أعطه درهماً.
انزعجَ
الرجلُ وشعرَ في لحظةٍ من زمنٍ أن صَيْدَهُ يَفْلِتُ من شبكته وقال لمعاوية: أتعطي أخاك لأبيك وأمك
درهما واحداً؟
فقال
معاوية: لو أنني أعطيتُ كلَّ ما في
بيت المسلمين لإخوتنا من آدم وحواء، ما بلغَ إليك هذا الدرهم.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق