الخميس، 16 أبريل 2020

• نوادر العرب: حاتم الطائي جواد العرب


خرج حاتم الطائي في الشهر الحرام يطلبُ حاجةً، وحينما وصل أرضَ عنزة ناداه أحدُ أسراهم، وكان يَرسفُ في الحديد وقد اغْبَرَّ وجهُه وأَكلَتهُ الرمالُ، واسْوَدَّ من الجوع والقسوة، نادى الأسيرُ حاتماً بِذُلِّ السجين، وَوَحْشَة الأسير:

يا أبا سَفَّانَة، أَجِرْنِي، لقد أَكَلَنِي الأسرُ وزَحَفَ ببدني القملُ، وصَهَرَ جسدي الحرُّ، وتكادُ تُعْمِى عيني البرية.
قال حاتم: ويلك، والله ما أنا في بلادي، ولا أنا بين قومي، وما معي شيء افتديك به، وقد أسأتَ إليَّ إذ نَوَّهْتَ باسمي.
وساوم حاتم العنزيين فاشتراه منهم وقال: خَلُّوا سبيله وأنا أُقِيم مكانَه في قَيْدِهِ حتى أُؤدِّي فِداءَه.
ففعلوا، فأتى بفدائه.

إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق