كان هولاكوا قائدًا
للتتار الذين دخلوا البلاد الإسلامية وغزوها، وبينما كانت إبنته الأميرة تتجول فى
شوارع البلاد رأت جمعًا غفيرًا من الناس يجتمعون لمجلس عِلمٍ لرجل من العلماء.
فقالت متعجبة ما
هذا؟
فأخبروها أنه رجلٌ عالِمٌ من علماء
الدين الذين يلتف الناس حولهم، فأمرتْ أن يأتوها به مربوط الرجلين واليدين،
بعمامته، منزوع الحذاء والجورب...
ففعلوا... فلما وضعوه أمامها، قالت له أأنت رجل الدين؟
فقال: نعم
قالت: إن الله يحبنا ولا يحبكم، فقد نصرنا عليكم ولم ينصركم علينا،
وقد علمت أن الله تعالى قال "والله يؤيد بنصره من يشاء".
وقد علمت أن الله تعالى قال "والله يؤيد بنصره من يشاء".
فلم يُجِبْ العالِمُ وإشترط كي يجيب
على كلامها شرطاً وهو أن يفكوا قيده وأن يجلس على كرسى مثلها.
فوافقت على شرطه وأعادت عليه الكلام.
فقال لها أتعرفين راعى الغنم ؟
قالت كلنا يعرفه.
فقال: أليس عنده من غنم؟
قالت: بلى
قال: ألا يوجد بين رعيته بعض من
الكلاب؟
قالت: بلى
قال: وما عمل الكلاب؟
قالت: يحرس له غنمه ويعيد له الغنم
الشاردة حتى ولو أصابها بجروح إذا إمتنعت وأبتْ
قال لها إنما مثلنا ومثلكم كذلك، فالله تعالى هو الراعى ونحن الغنم وأنتم الكلاب، فلما شردنا عن أوامر ربنا سلط الله تعالى الكلاب
علينا ليردونا إليه مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق