السبت، 18 مايو 2013

• قصة وعبرة: رسالة تلميذ أبكت المعلمة


في حصة التعبير طلبت مدرّسة من تلاميذ صفها كتابة نص بعنوان: " ماذا تحب أن تكون". وبعد أن عادت المدرسة إلى البيت جلست تراجع ما كتبه طلابها.
 واسترعت نظرها رسالة معينة، وما أن انتهت منها حتى امتلأت عيناها بالدموع تأثرًا بما قرأت، وفي تلك اللحظة دخل زوجها عائدًا من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت يدها له بورقة الإجابة وطلبت منه قراءتها، فقرأ:

 يا إلهي! سأطلب منك الليلة شيئًا خاصًا جدًا.. أتمنى أن تحولني الى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وأن اعيش مثله بيننا، وأن يكون لي مكان خاص بي وأن تجتمع عائلتي حولي.. وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن أكون مركز الاهتمام وألا اقاطع عندما أسأل، وأن أتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر، وأن أتمتع برفقة والدي عندما يعود الى البيت مساء، حتى عندما يكون متعبًا، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي حزينة أو متكدرة، بدلاً من كل عدم الاهتمام الذي القاه الآن..
 كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من أجل أن يكون معي، وأن اشعر أن عائلتي بين الفترة والاخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي، وأخيرًا أتمنى أن أجعلهم جميعًا سعداء.. وأتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما اريده هو أن اعيش كجهاز التلفزيون.
وما أن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثرًا: شيء محزن، يا له من طفل حزين ووالدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الأمر يستحق كل هذا الحزن!! فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا.



تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة


إقرأ أيضًا





هناك تعليق واحد:

  1. اعجبتني القصة فيها دروس وعبر للمعاملة الوالدية وأساليبها وأثرهاعلى شخصية الأبناء.

    ردحذف