الأُمُورَ لَيْسَتْ بِالسُّوءِ الَّذِي نَظُنُّهُ
يُحْكَى أَنَّ الأَرَانِبَ البَرِّيَّةَ كَانَتْ فِي ذُعْرٍ دَائِمٍ، تَهْرُبُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُقَارِبُهَا، وَتَفِرُّ مِنْ كُلِّ مَنْ يَدْنُو مِنْهَا، حَتَّى عَاشَتْ حَيَاتَهَا بَيْنَ الخَوْفِ وَالوَجَلِ، لَا تَعْرِفُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَلَا إِلَى أَيْنَ تَهْرُبُ.
وَفِي
يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، رَأَتِ الأَرَانِبُ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ الخُيُولِ
البَرِّيَّةِ، حَلَّ الفَزَعُ فِي الأَرانِبِ، فَانْطَلَقَتْ تَعْدُو فِي كُلِّ
اتِّجَاهٍ، لَا تَدْرِي مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الخَطَرُ وَلَا إِلَى أَيْنَ
يَأْخُذُهَا الرُّعْبُ.
عِنْدَئِذٍ،
عَزَمَتِ الأَرَانِبُ عَلَى أَنْ تَضَعَ حَدًّا لِهَذِهِ الحَيَاةِ المُلِيئَةِ
بِالخَوْفِ وَالهَلَعِ، فَتَوَجَّهَتْ نَحْوَ بُحَيْرَةٍ قَرِيبَةٍ، تَقْصِدُ أَنْ
تُغْرِقَ نَفْسَهَا فِيهَا، وَتَرْتَاحَ مِنْ هَذَا البُؤْسِ الَّذِي يُلَاحِقُهَا
فِي كُلِّ مَكَانٍ. وَلَكِنْ مَا إِنِ اقْتَرَبَتِ الأَرَانِبُ مِنْ ضِفَّةِ
البُحَيْرَةِ، حَتَّى رَأَتْ جَمْعًا مِنَ الضِّفَادِعِ، وَقَدْ ارْتَعَبَتْ هِيَ
الأُخْرَى مِنْ قُدُومِ الأَرَانِبِ، فَأَخَذَتْ تَقْفِزُ فِي المَاءِ بِلَا
هُدًى، وَتَغُوصُ فِي الأَعْمَاقِ بَحْثًا عَنِ الأَمَانِ.
هُنَا،
تَوَقَّفَتِ الأَرَانِبُ عَنْ عَزْمِهَا، وَقَالَتْ إِحْدَاهَا: "إِنَّ
الأُمُورَ لَيْسَتْ بِالسُّوءِ الَّذِي نَظُنُّهُ، فَهُنَاكَ مَنْ يَخْشَى
أَكْثَرَ مِمَّا نَخْشَى، وَمَنْ يَهْرُبُ مِنَّا كَمَا نَهْرُبُ مِنْ غَيْرِنَا."
قصة للأطفال: فريدة وأصبعها العجيب
قصة للأطفال: الأمير والأميرة والثعبانان
قصة عجيبة: شاب فلسطيني إله يُعبد في الهند
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق