الوقار هو القناع الذي عليك دائماً أن ترتديه في المواقف الصعبة
في طفولته، كان هيلا سيلاسي، الذي حَكَمَ أثيوبيا لأكثر من أربعين عامًا، يُعرف بلقب تافاري. كان ينحدر من عائلة نبيلة، ولكن كان مستقبله مجهولًا لأنه كان ثانيًا في خط الوراثة الملكيّة في ذلك الوقت. ومع ذلك، برز تافاري منذ سن مبكرة بثقة وكرامة ملكية أدهشت كل من حوله.
عندما بلغَ الرابعة عشر
من عمره، انتقل تافاري ليعيش في القصر الملكي، وأَثَّرَتْ شخصيتُه الجسورة كثيرًا
على الملك. تَمَيَّزَ تافاري بصبره وعزمه وثقته الشديدة بنفسه في مواجهة الضغوط. وسرعان
ما أصبح جزءًا من الدائرة الحميمة للملك، على الرغم من استهزاء الأنصار الآخرين له
بسبب حبه للقراءة وتصرفاته الهادئة، التي لم تُثِرْ غضبَه أبدًا لأنه رأى في ذلك
علامةً من القوة.
تَنَبَّأَ الكثيرون
بمستقبل تافاري اللامع وصعوده إلى قمة السلطة بسبب تصرفاته التي كانت كمن يمتلك
السلطة بالفعل. وفي عام 1936، احتل الإيطاليون أثيوبيا ونفوا الأسرة الملكية، بما
فيهم تافاري الذي أُطلق عليه حينها اسم هيلا سيلاسي. من المنفى، تَحَدَّثَ سيلاسي
أمام جمعية الأمم مدافعًا عن بلاده، ورغم استهزاء الإيطاليين بتعليقاتهم الساخرة،
فإنه لم يفقد كرامته، وتَصَرَّفَ كما لو أنه لا يسمعهم، مما زاد من احترامه في نظر
الحضور، وأضاف المزيد من القبح
إلى خصومه.
المصدر: THE 48 LAWS
OF POWER, ROBERT GREEN
إقرأ أيضاً:
قصة مُخَيِّبَة: فَصاحة بعد فوات الأوان
قصة للأطفال: الأشجار تنتصر على الأشرار
قصة للأطفال: مزحة بريئة تغمر القلوب بالسعادة
نوادر العرب: مغامرات أبو القاسم: حذاء البؤس والوفاء
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق