قصة وحكاية: • قصة مشاهير: جمال عبد الناصر حرامي

الاثنين، 6 مايو 2024

علاقة الغلابة بالله

كان الرئيسُ الراحل جمال عبد الناصر يأمرُ بفتحِ صندوقِ مسجدِ سيدنا الحسين، وقراءَةِ ما فيه من رسائل، لمعرفته بأن بُسَطاءَ الشَّعبِ يُرسلون شكواهم للحسين، يُناجونه راجينَ شَفاعَتَهُ ومُساعدَته في بَلواهم الدُّنيَوِيَّة، وفي ضِيقِ أحوالَهم الماديةِ.

وبينما كان عبد الرحمن الجيار مدير مكتب عبد الناصر في الخمسينيات يمارسُ أعمالَه المكتبية ذات مساءٍ، سَمِعَ من مكتبِ الرئيس عبد الناصر ضَحكاً قوياً، وقَهقَهةً على غير عادة الرئيس، فهذه أولُّ مرةٍ يَسمعُهُ وهو يَضحكُ بهذا الشَّكلِ، فدخلَ الى مكتبِ الرئيس ورأى عينيه قد أدمعتا من شِدَّةِ الضَّحك، فسألَ الرئيسَ مُستفسراً عمَا يُضحكه، فناوَلَهُ الرئيسُ عبد الناصر قصاصةً من ورقٍ.

كان الرئيسُ قد قرأَ قبل أسبوع رسالةً أرسلها فلاحٌ مصري بسيط إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وضعها في صندوقِ المسجدِ، يشكو فيها لسيدنا الحسين ضِيقَ وَضْعِهِ الماديّ، ويشرحُ له فيها أنه يحتاج 200 جنيه "علشان جهاز ابنته وعرسها"، وكَتَبَ اسمَه وعنوانَه في الرِّسَالة.

قَرَأَ الرئيسُ عبد الناصر الرسالة، فأمر أن يصرف 100 جنيه من الرئاسة للفلاح البسيط.

أَوْصَلَ الحرسُ الرئاسي المبلغَ للرجل، وقالوا له «دي من عبد الناصر رداً على رسالتك لسيدنا الحسين».

بعد أسبوعٍ فَتَحَ الرئيس عبد الناصر صندوقَ الرسائلِ كعادته، فوَجَدَ رِسالةً أخرى من نفسِ الرَّجُل يُخبِرُ فيها سيدنا الحسين أنه وصلته الـ 100 جنيه فقط، وعبد الناصر أخذ مِيَّة لِنَفسهِ، طالباً من سيدنا الحسين أن يرسل له الباقي مع «حَدِّ ثاني غير عبد الناصر لأن عبد الناصر حرامي».

إقرأ أيضاً:

قصة وحكمة: كونت لوستج له عين صقر

قصة للأطفال: نجم اسم جميل

قصة وحكمة: كلما زادت الحماسة زاد الضعف

قصة للأطفال: الذئب الذي أخاف القمر

قصة للأطفال: التيسان وجهاً لوجه

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب