الحيلة لا تفيد
كان يا ما كان، في سالفِ الزمانِ، تاجرٌ حاذقٌ ذو بصيرةٍ وحنانٍ، يتخذ له حمارًا أمينًا، قويًّا ومعينًا، يُشاركه الكدَّ والتعبَ، في حَمْلِ الأثقالِ وقهرِ الصعابِ. كان هذا الحمارُ يتفانى في خدمتِهِ، حاملًا على ظهرِهِ أكياسَ الملحِ الثقيلَةِ من المدينةِ إلى دارِ التاجرِ في طاعةٍ وسكينةٍ، ورِضا بما قسَمَ اللهُ له من دورٍ.