رَجُلٌ لا يخاف منه أحد
كان العم (مسعود) ساعي البريد رجلاً عجيباً، فما إن يدخل البلدة حاملاً حقيبته المليئة بالخطابات، حتى تَلْتَفَّ حوله الطيور متقافزة على كتفيه ورأسه وتظلّ تُحَلِّقُ حوله مُخْفِيَةٍ جسدَه النحيل. كان عجوزاً جداً وفقيراً، ويأتي للبلدة مرة كل أسبوع حاملاً آلاف الخطابات من الأصدقاء في البلاد البعيدة.