النحاس
فِي أَحَدِ أَيَّامِ الشِّتَاءِ، كَانَ (بِيدُو) عَائِدًا مُتْعَبًا بَعْدَ يَوْمٍ فَاشِلٍ لَمْ يَصِدْ فِيهِ أَيَّ شَيْءٍ، كُلُّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي ضَرَبَهَا بِرُمْحِهِ الْخَشَبِيِّ اسْتَطَاعَتْ أَنْ تَفْلِتَ مِنْهُ وَأَنْ تَعْدُوَ مُسْرِعَةً دُونَ أَنْ يُصِيبَهَا شَيْءٌ، بَلْ نَظَرَتْ إِلَيْهِ فِي سُخْرِيَةٍ أَيْضًا، وَكَانَ يَعْرِفُ أَنَّ الثِّمَارَ الَّتِي جَمَعَتْهَا زَوْجَتُهُ وَخَبَّأَتْهَا فِي الْكَهْفِ قَلِيلَةٌ لَنْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تُقَاوِمَ هَذَا الشِّتَاءَ الطَّوِيلَ، أَخَذَ يَسْأَلُ نَفْسَهُ فِي حَيْرَةٍ: