مَن تَوَاضَع سَلِم
في سالف العصر والأوان، وفي قلب غابةٍ موغلةٍ في القِدَم، شامخة الأغصان، عميقة الجذور، كانت تقف شجرةُ شوحٍ باسقة، تتعالى على من حولها، كأنما هي سيدةُ الشجر وربّةُ الخضرة والنظر. وتحت ظلها، عند أصلها، نبتت نبتةٌ وضيعةُ المنظر، رقيقةُ القدّ، تُدعى العُلَّيق، لا يُلتفت إليها، ولا يُحسب لها حساب.

