دع الانتظار يفرض التوقيت على خصومك
في عامِ 1473، دعا السُّلطانُ التُّركيُّ العظيمُ، مُحَمَّدُ الفاتحُ، إلى مُفاوَضاتٍ مع المملكةِ المَجريةِ بهدفِ إنهاءِ الحَربِ المُستمرَّةِ بين البلدَينِ.
حينَ
وصَلَ المَبعوثُ المجريُّ إلى العاصِمةِ إسطنبول، استَقبَلَهُ المسؤولونَ الأتراكُ
بأدبٍ واحترامٍ، واعتذَروا له عن عدمِ وجودِ السُّلطانِ مُحَمَّدٍ في العاصِمةِ
بسببِ انشِغالِهِ في الحَربِ ضدَّ عَدُوِّهِ اللدودِ، أذُنِ حسنٍ. وأوضحوا له
رغبةَ مُحَمَّدِ الفاتحِ الصادقةِ في تحقيقِ السلامِ مع المَجرِ، وطلبوا منه
اللِّحاقَ بالسُّلطانِ إلى الجبهةِ.
سافَرَ
المَبعوثُ إلى ساحةِ القتالِ، ولكنهُ وجَدَ أن مُحَمَّدَ الفاتحَ قد توجَّهَ شرقاً
لمُطاردةِ عَدُوِّهِ المُراوِغِ. تكرَّرَتْ هذهِ العمليةُ عدةَ مراتٍ، حيثُ كانَ
الأتراكُ يَستقبلونَ المَبعوثَ بالاحتفالاتِ والمَوائدِ الفاخِرةِ، ما كانَ
يَستَهلِكُ وقتاً طويلاً.
أخيراً،
تمكَّنَ مُحَمَّدُ الفاتحُ من هَزيمةِ أذن حسن، والتقى بالمَبعوثِ المَجريِّ. إلا
أن شروطَ السلامِ التي عرضَها كانت مُجحِفَةً، وانتهتِ المُحادثاتُ بعد أيامٍ دونَ
تحقيقِ أيِّ تَقدُّمٍ يُذكرُ.
في
الواقِعِ، كان هذا هو ما خَطَّطَ له السُّلطانُ مُحَمَّدٌ منذ البدايةِ. فقد أدركَ
أن توجيهَ جيشِهِ نحوَ الشرقِ سيترُكُ حدودَهُ الغربيةَ مع المَجرِ عُرضةً
للهجماتِ. ولمنعِ المَجريينَ من استغلالِ هذا الوضعِ، طرحَ عليهمْ مُقترحَ السلامِ
وأبقاهم مُنتظرينَ حتى يكونَ جاهزاً لمُواجهتِهم في الوقتِ المُناسبِ.
المصدر: THE 48 LAWS
OF POWER, ROBERT GREEN
قصة تاريخية: تيسيوس والمينوتور: حكاية الشجاعة والوفاء
قصة للأطفال: سندريلا الفتاة الطيّبة الساحرة
قصة للأطفال: مغامرة بياض الثلج والأقزام السبعة
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق