الحِصَانُ وَالصَّيَّادُ وَالأيِّلُ
نَشَبَ عِرَاكٌ ضَارٍ بَيْنَ الحِصَانِ وَالأيِّلِ، فَمَا كَانَ مِنَ الحِصَانِ إِلَّا أَنْ هَرَعَ إِلَى أَحَدِ الصَّيَّادِينَ طَلَبًا لِلْمَعُونَةِ وَالثَّأْرِ مِنْ خَصْمِهِ. وَافَقَ الصَّيَّادُ عَلَى طَلَبِ الحِصَانِ، وَلَكِنَّهُ قَالَ لَهُ:
"إِذَا أَرَدْتَ
أَنْ تَقْهَرَ الأيِّلَ، فَيَجِبُ أَنْ تَسْمَحَ لِي بِوَضْعِ هَذِهِ القِطْعَةِ
مِنَ الحَدِيدِ بَيْنَ فَكَّيْكَ كَي أَسْتَطِيعَ قِيَادَتَكَ بِهَذَا العِنَانِ،
وَكَذَلِكَ بِوَضْعِ هَذَا السَّرْجِ عَلَى ظَهْرِكَ كَي أَبْقَى ثَابِتًا
عَلَيْكَ أَثْنَاءَ المُطَارَدَةِ."
رَضِيَ الحِصَانُ
بِهَذِهِ الشُّرُوطِ. فَمَا إِنْ أَسْرَجَهُ الصَّيَّادُ وَأَلْجَمَهُ، حَتَّى
انْطَلَقَا مَعًا فِي مُطَارَدَةٍ حَامِيَةٍ، وَبِمَعُونَةِ الصَّيَّادِ،
اسْتَطَاعَ الحِصَانُ أَنْ يَهْزِمَ الأيِّلَ فِي الحَالِ.
بَعْدَ المَعْرَكَةِ،
قَالَ الحِصَانُ لِلصَّيَّادِ: "الآنَ انْزِلْ وَانْزِعْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ
مِنْ فَمِي وَظَهْرِي." فَرَدَّ عَلَيْهِ الصَّيَّادُ بِبُرُودٍ:
"لَيْسَ بِهَذِهِ السُّرْعَةِ يَا صَدِيقِي. لَقَدْ وَضَعْتُكَ تَحْتَ
الشَّكِيمَةِ وَالمِهْمَازِ، وَأُفَضِّلُ أَنْ تَبْقَى عَلَى حَالِكَ فِي الوَقْتِ
الحَالِي."(الشَّكِيمَةُ:
الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي فَمِ الْفَرَسِ.
الْمِهْمَازُ: مَا يُهْمَزُ بِهِ الْفَرَسُ وَيُسْتَحَثُّ عَلَى
الْعَدْوِ).
"إِذَا
تَرَكْتَ لِلنَّاسِ أَنْ يَسْتَعْمِلُوكَ لِأَغْرَاضِكَ، فَسَوْفَ يَأْتِي
اليَوْمُ الَّذِي يَسْتَعْمِلُونَكَ فِيهِ لِأَغْرَاضِهِمْ."
قصة للأطفال: الحمامة ونقّار الخشب
قصة للأطفال: جولديلوكس والدببة الثلاثة
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق