الثلاثاء، 16 يوليو 2024

• قصة للأطفال: علاءُ الدِّينِ والمِصباحُ السِّحريّ

علاء الدين

في يَومٍ مِنَ الأيَّامِ، كانَ هُناكَ شابٌّ اسمُهُ علاءُ الدينِ. تُوفِّيَ والدُهُ، وساعَدَ علاءُ الدينِ والدَتَهُ في إدارَةِ مَتجرِ العائِلةِ.

وفي أَحدِ الأيَّامِ، دَخلَ شَخصٌ غريبٌ إلى مَتجرِهِمْ. وقالَ لعلاءِ الدينِ: "أنا عَمُّكَ، ولقدْ جِئتُ لِرؤيَتِكَ".

تَفاجَأَ علاءُ الدينِ وقالَ: "والدي لَمْ يتَحدَّثْ عَن أخٍ قَطّ". وأضافَتْ والدتُهُ: "زوجي لَيسَ لهُ أخٌ".


أَصَرَّ الغريبُ: "أَعِدُكَ أنَّ هذا صَحيحٌ. أريدُ أن أُساعِدَ عائِلَتَكَ على أن تُصبحَ غنيَّةً وسَعيدةً".

كانَتِ الأُمُّ فُضوليَّةً وسأَلَتْ: "كيفَ تُخطِّطُ لِلقِيامِ بذلكَ؟" فأجابَ الغريبُ: "هُناكَ مَكانٌ سِريٌّ بِهِ كُنوزٌ كثيرةٌ. سوفَ آخذُ ابنَكَ إلى هُناكَ، وسيَجدُ ثَروةً لَكُما".


وافَقَتْ والدةُ علاءِ الدينِ، وانطَلَقَ الغريبُ وعلاءُ الدينِ في رِحلَةٍ طويلةٍ عبرَ الصَّحراءِ. وسافَرُوا لِعِدَّةِ أيَّامٍ حتَّى وصَلُوا إلى الكَهفِ.

فقالَ الغريبُ لعلاءِ الدينِ: "أنا أعرِفُ بعضَ السِّحرِ، فلا تَخفْ ممَّا تَرى". داخِلَ الكَهفِ المُظلِمِ، خَلَقَ ضَوءًا ساطعًا بمَوجَةٍ مِنْ يَدِهِ.

رَسَمَ الغريبُ دائرةً على الأرضِ ورشَّ فوقَها غُبارًا أحمرَ. قالَ بَعضَ الكلماتِ السِّحريَّةِ، واهتزَّتِ الأرضُ. ارتَفَعَتْ كريستالةٌ عملاقةٌ مِنَ الأرضِ.

قالَ السَّاحرُ: "لا تَخفْ". "ما نَحتاجُهُ هو تحتَ هذهِ البَلُّورةِ." قامَ بِتحريكِ البَلُّورةِ بِمزيدٍ مِنَ الكلماتِ السِّحريَّةِ، وكشَفَ عن دَرَجٍ يُؤدِّي إلى الظَّلامِ.

قالَ السَّاحرُ لعلاءِ الدينِ: "اِنزِلْ على الدَّرجِ. في النِّهايةِ، ستَجِدُ حَديقةً بِها فاكِهةٌ جَميلةٌ. لا تَلمِسْ أيَّ شيءٍ. اذهَبْ أبعدَ، وسوفَ تَرى مِصباحَ زَيتٍ. أحضِرْهُ لي."

نَزَلَ علاءُ الدينِ بِعنايةٍ على الدَّرجِ. وجَدَ الحَديقةَ بِها فاكِهةٌ لامِعةٌ ولمْ يستَطِعْ مُقاوَمَةَ لَمسِها. قرَّرَ أن يَأخذَ مَعَهُ بَعضَ الفواكِهِ الشَّبيهَةِ بِالجواهرِ.

وفي نِهايةِ الرَّدْهَةِ، وجَدَ علاءُ الدينِ المِصباحَ. سَكَبَ الزَّيتَ وأعادَ المِصباحَ إلى مَدْخَلِ الكَهفِ.

نادَى علاءُ الدينِ: "لديَّ المِصباحُ يا عَمِّي!" فقالَ السَّاحرُ: "أعطِني المِصباحَ الآنَ!" شَعَرَ علاءُ الدينِ أنَّ هُناكَ خَطَأً ما ورَفَضَ تَسليمَهُ حتَّى يُصبِحَ آمِنًا.


غاضِبًا، استَخدَمَ السَّاحرُ سِحرَهُ لإغلاقِ الكَهفِ، ومُحاصَرَةِ علاءِ الدينِ بِالداخِلِ. كانَ علاءُ الدينِ خائفًا وندِمَ على عَدَمِ إعطاءِ المِصباحِ في وقتٍ سابِقٍ.

لِمُدَّةِ يَومَينِ، كانَ علاءُ الدينِ عالِقًا في الكَهفِ. فَرَكَ المِصباحَ، وظهَرَ جِنِّيٌّ ضَخمٌ. "سَيدي، لَدَيكَ ثلاثُ أُمنِيَاتٍ. ما هي أُمنِيَتُكَ الأُولى؟" سألَ الجنيُّ.


علاءُ الدينِ يرغَبُ في الخُروجِ منَ الكَهفِ والعودةِ إلى المَنزِلِ. وعلى الفَورِ، كانَ خارِجَ مَنزِلِهِ، ولا يَزالُ يَحمِلُ المِصباحَ والفَاكِهَةَ الجَوهَرِيَّةَ.

ولم تُصدِّقْ والدتُهُ قِصَّتَهُ. أخَذَتِ المِصباحَ وبدأَتْ في تَنظيفِهِ. وفجأةً ظهَرَ الجِنِّيُّ وقالَ: "أُمنِيَتُكِ هي أمري!" كانوا يتَمَنَّونَ العَشاءَ الذي ظهَرَ على أطباقٍ ذَهبيَّةٍ.


عاشَ علاءُ الدينِ ووالدتُهُ حياةً طَيِّبَةً، حيثُ كانَا يَبيعانِ الأطباقَ الذَّهبيَّةَ. في أَحدِ الأيَّامِ، قرَّرَ علاءُ الدينِ أنَّهُ يُريدُ الزَّواجَ مِنَ الأَميرةِ. وأخذَ ثِمارَ الجَوهَرَةِ إلى السُّلطانِ هَديَّةً.


أُعجِبَ السُّلطانُ لكنَّهُ وضَعَ تَحدِّياتٍ لعلاءِ الدينِ. وبِمُساعَدَةِ الجِنِّيِّ، أكملَها علاءُ الدينِ. وفي النِّهايةِ، تَزوَّجَ علاءُ الدينِ والأَميرةَ، وعاشَا في سَعادةٍ دائِمَةٍ.

مصدر الصُّوَر: 1


 إقرأ أيضاً:

قصة للأطفال: الفيل الفصيح في المحكمة يصيح

قصة نفسية: عصفور الخير ينقذ الحاكم

قصة للأطفال: الفتى ذو الأحلام الزرقاء

قصة للأطفال: الساموراي أشكين

قصة نفسية: أحلام السباحة وخيبة الأمل

للمزيد            

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً 

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق