الأحد، 3 مايو 2020

• نوادر العرب: الحجاج والأعرابي والخليفة


خرج الحجاج متصيداً، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً وقد انقطع عن أصحابه، فقال: يا أعرابي، كيف سيرة أميركم الحجاج؟ فقال الأعرابي: غشومٌ ظلومٌ لا حَيَّاهُ الله ولا بَيَّاه. قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين؟ فقال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله!

فبينا هو كذلك إذ أحاطت به جنوده، فأومأ إلى الأعرابي فأُخذ وحُمل، فلما صار معهم قال: من هذا؟ قالوا: الأمير الحجاج، فَعَلِمَ أنه قد أُحيط به، فَحَرَّكَ دابته حتى صار بالقرب منه، فناداه: أيها الأمير، قال: ما تشاء يا أعرابي؟ قال: أُحِبُّ أن يكون السرُّ الذي بيني وبينك مكتوماً، فضحك الحجاج وخَلَّى سبيله.

إقرأ أيضاً

للمزيد              
أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق