خرج الحجاج متصيداً، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً وقد انقطع
عن أصحابه، فقال: يا أعرابي، كيف سيرة أميركم الحجاج؟ فقال الأعرابي: غشومٌ ظلومٌ لا
حَيَّاهُ الله ولا بَيَّاه. قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين؟ فقال الأعرابي:
هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله!
فبينا هو كذلك إذ أحاطت به جنوده، فأومأ إلى الأعرابي فأُخذ
وحُمل، فلما صار معهم قال: من هذا؟ قالوا: الأمير الحجاج، فَعَلِمَ أنه قد أُحيط به،
فَحَرَّكَ دابته حتى صار بالقرب منه، فناداه: أيها الأمير، قال: ما تشاء يا أعرابي؟
قال: أُحِبُّ أن يكون السرُّ الذي بيني وبينك مكتوماً، فضحك الحجاج وخَلَّى سبيله.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق