السبت، 16 مايو 2020

• قصة فكرة: الخفافيش المتفجرة تدخل الحرب

خلال الحرب العالمية الثانية، أرسل عالم أمريكي للحكومة الأمريكية بفكرة استخدام الخفافيش كنقابل لضرب المدن اليابانية آنذاك. حيث تقوم الفكرة على تزويد كل خفّاش بقنبلة صغيرة يحملها، تزن حوالي 17 غرام، ومن ثُمَّ تَمَّ تطوير الفكرة لتصميم قنبلة كبيرة قادرة على حمل تلك الخفافيش المُلَغَّمَة (الخفافيش التي تحمل القنابل).

تحتوي القنبلة الحاملة للخفافيش على مجموعة من الخفايفش بالاضافة إلى أجزاء القنبلة المهيئة للانفجار. حيث تكون القنبلة اسطوانية الشكل، أشبه بعلبة حفظ الطعام القديمة (سفرطاس)، تتكون من الهيكل الخارجي وفي داخلها مجموعة من الصواني، هذه الصواني تقوم بتقسيم القنبلة من الداخل إلى عدة أجزاء تماما كفكرة حافظة الطعام، حيث تكون الصواني مرتبة بشكل رأسي، مشكلة بينها فراغات كافية لتكديس الخفافيش بداخل كل جزء فيها حيث يتسع كل جزء إلى 40 خفاشاً، بالاضافة إلى أجزاء القنبلة الاعتيادية من المواد المتفجرة والقابلة للاشتعال، ومروحة صغيرة تُذّيِّلُ طرف القنبلة (فتيلة اشعال القنبلة).
عندما تلتف المروحة المعلقة في ذيل القنبلة عدة لفات؛ وبشكل كافي لإحماء أجزاء القنبلة الداخلية، ينفك الهيكل الخارجي للقنبلة إلى قسمين فتتحرر الخفافيش الموجودة في الداخل، وتهبط على الهدف مسببة انفجارات وحرائق، والأجزاء المتبقية من القنبلة تكون معلقة بمظلة وتهبط لأسفل.
يتم إسقاط هذه القنبلة من علو 1500 متر لتنتشر في مساحة 100 متر مربع، وكان من المقرر استعمالها ضد اليابان، وكانت اختراعاً ناجعاً، حيث أن أغلب البيوت والسكنات اليابانية مكونة من الخشب والألواح الرقيقة، وهذا ما سوف يجعل ضربات الخفافيش لها فعالة وتسبب خسائر أكبر.
لكن في أوائل عام 1943، هربت مجموعة من الخفافيش المسلحة في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية وأحدثت حرائق كبيرة فيها، ومن ثم تحول اسم المشروع إلى مشروع إكس-راي (X-Ray)، وتم اختباره في ولاية يوتاه الأمريكية على جغرافيا تشبه الجغرافيا الصينية وكانت نتائجه إلحاق دمار شامل على أراضي العدو، ولكن تم إلغاء المشروع بوقت لاحق بسبب تأخره عن الجدول الزمني للحرب.
المصادر: 1، 2
إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق