أبو علقمة النحوي هو أحد النحاة والمتقعرين، عرض له مرضٌ
شديد، فاستدعى طبيباً معروفا يدعى "أعين"، فأتاه فسأله عن عِلَّتِه، فقال:
أكلتُ من لحوم هذه الجوازل، فطسئت طسأة، فأصابني وجع بين الوابلة إلى داية العنق، فمازال
يتمأى ويتنمّى، حتى خالط الخلب، وتألمت له الشراسيف. فقال له الطبيب: خذ شرفقاً وشبرقاً،
فزهزقه، ودقدقه.
فقال أبو علقـمة: أعـد لـي، فـإني ما فهمت. فقال الطبيب:
قَبَّحَ الله تعالى أقلنا إفهاماً لصاحبه!.
وتفسيرها:
الجوازل:
فراخ الحمام، الواحد جوزل.
والطسأة:
الهيضة والقيء.
والوابلة:
طرف الكتف.
وداية
العنق: فقارها.
ويتمأى:
يتمدد،
ويتنمى:
يتزايد.
والخلب
بالكسر: حجاب المعدة.
والشراسيف:
غضاريف متصلة بالأضلاع"
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق