إشترى
رجلٌ حماراً، ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيته، والحمير عادة لا تُربَطُ على
السطوح بل تُربَطُ حول البيوت لأنها تُستخدم
لحملِ الأثقال ونقلها.
وصار الرّجلُ يدلِّلُ الحمارَ ويُريه المنطقةَ من فوق
السّطح حتّى يَتَعَرَّفَ على الدّرب ولا يضيع حين يرجعُ للبيت وحده.
وعند الغروب أرادَ صاحبُنا أن يُنزِلَ الحمارَ، ولكن
الحمار لم يقبل بالنّزول، يبدو أنّ الحمارَ قد أعجبهُ السّطح وقرّر أن يبقى فوق .
تَوَسَّلَ
صاحبُنا، وحاولَ سَحْبَهُ، ولم يقبل الحمارُ النزولَ أبداً، بل دقَّ رجليه بالسّطح
وتمسّك بـ"فوق"، وصارَ يركض ويدفش ويرفس ويلبط يميناً ويساراً، أماماً
وخلفاً، وسقف البيت الخشبي كلّه يهتزّ.
نزل
الرجلُ ركضاً، أخذ زوجتهُ وأطفاله وحملهم خارج البيت، وخلال دقائق انهارَ سقفُ البيت ومات الحمار، وقف
صاحبُنا قربَ رأسِ حماره وقال: "واللّه
إن الحقَّ ليسَ عليك... لأن مكانك تحت
هناك بآخر البيت، الحقُّ عليَّ أنا الذّي رَفَعتُك إلى فوق"...
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق