تمثل
ووترغيت واحدة من أشهر الفضائح السياسية للولايات المتحدة، التي كانت سبباً في
الإطاحة بالرئيس الأميركي حينها، ريتشارد نيسكون، ودفعته للاستقالة.
تعود بدايات الفضيحة إلى 17 يونيو/ حزيران لعام 1972،
عندما أُلقي القبض على عدة أشخاص اتهموا بوضع أجهزة تنصّت داخل مكاتب الحزب
الديمقراطي بمبنى ووترغيت، واشنطن، كان ذلك بعد فوز ريتشارد نيكسون على منافسه
الديمقراطي، هيوبرت همفري.
كشفت التحقيقات فيما بعد عن تورط أشخاص من البيت
الأبيض في القضية، أقال نيسكون اثنين من مستشاريه إثرها، لكن هذه التحقيقات التي
رفض معها البيت الأبيض تسليم شرائط فيديو القضية إلى المحكمة، ثم سلمها ناقصة، بعد
حذف أجزاء منها، طرحت أسئلة عن مدى التورط الذي وصل إليه البيت الأبيض في هذه القضية؛
بعد كشفها عن تورط أشخاص من المخابرات الأميركية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
أذيعت
القضية على وسائل الإعلام، وأُلزم البيت الأبيض بعد ذلك بتسليم الشرائط كاملة، ما
كشف عن تورط الرئيس نيكسون في التنصت على منافسيه من الحزب الديمقراطي، فأدى
لاستقالته بعد أن وُجهت إليه عدة تهم، منها "الكذب على مكتب التحقيقات
الفيدرالي".
أدين
الرئيس نيسكون في القضية، ثم تلقى عفواً من الرئيس التالي جيرالد فورد، نتيجة
لحالته الصحية، لكن ذلك لم يمنع العالم من تذكر فضيحة ظلت عالقة بالولايات المتحدة
حتى الآن، وأصبح اسم "ووترغيت" بعدها الاسم الرسمي للفضائح العالمية.
المصدر:
http://www.lebanondebate.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق