السبت، 5 مايو 2018

• قصة ملهمة: أنا وسائق التاكسي


ركبت أنا وصديقي التاكسي ساعة الذروة في المدينة، لاحظت علامات التعب الجسدي والنفسي على السائق، ولما بلغنا المكان المطلوب، قدمت الأجرة للسائق مع ابتسامة لطيفة، وقلت له: "إنك سائق تاكسي مميز!"
قال السائق: أتمزح؟!
قلت: لا، بل أنا مُعجب بقدرتك على قيادة السيارة بمهارةٍ فائقة وبأعصابٍ هادئةٍ، وبوجهٍ بشوش، إنك مميز!

قال: شكراً! إني لم أسمع أحداً قط يمدحني هكذا.
قلت: إني لا أمدحك، لكنني أُعبّر بحقّ عما أشعر به نحوك.
فرح السائق وانطلق بالتاكسي في هدوء.
سأل صديقي: لماذا قلت هكذا لسائق التاكسي؟
أجبته: هذا هو أسلوبي، فإنه لن يصلُح أيّ مجتمعٍ ما لم ترفع من معنويات كل إنسان ما استطعت، هذا السائق يتعامل مع عشرات الأشخاص كل يوم، فإذا شعر بإعجاب الناس به يقدم خدمة ممتازة، ويبعث روح السلام والمحبة في أعماقه ومع أهله ومع من يتعامل معهم.
قال صديقي: وهل تظن أن سائق التاكسي سيصلح الملايين في المدينة؟
قلت: أنا أومن أن البذرة الصالحة حين تُروى تصير شجرة  تظلل أناساً وحيواناتٍ عديدة، وتأوي في أغصانها طيوراً كثيرة، إن العالم كله محتاج إلى كلمة محبة صادقة تنبع من قلب مخلص في حبه لكل البشرية.

تابعونا على الفيس بوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً

للمزيد                   

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق