"عبدالله بن العجلان" و"هند"،
كلاهما من نهد من قضاعة، رأى "عبدالله" "هنداً" على بعض
المياه فأحبها، ثم مضى إلى أبيها فخطبها، وتحقق له أمله فتزوجها وعاش معها بضع
سنين كأسعد ما يكون، حبيبان ربط بينهما رباط الزوجية المقدس.
ولكن القدر أبى عليهما السعادة التي ينعمان بها، فقد
كانت "هند" عاقراً، وكان "عبدالله" وحيد أبويه، وكان أبوه
سيداً من سادات قومه المعدودين، ومن أكثرهم مالاً وأوسعهم ثراء، فطلب إليه أن
يطلقها ويتزوج غيرها عسى أن ينجب منها من يحفظ على الأسرة مالها وكيانها.
وأبى
"عبدالله"، وتحرّجت الأمور بينه وبين أبيه الذي أقسم أن لا يكلمه حتى
يطلقها، وتمّسك "عبدالله" بزوجه الحبيبة، ولكن أباه جمع عليه أعمامه
وأبناء أعمامه، وما زالوا به حتى ضعُف أمامهم فانفصل عنها. وما إن نفذ السهم حتى
أسف عليها، وندم على فراقها، واشتد حزنُه وجزعه من أجلها.
ثم
تزوجت "هند" من شخص اسمه "نميـر"، فضاقت السبل في وجه عبدالله،
وانهارت أعصابه، واصطلحت على جسده العلل والأدواء، وعرض عليه أهله فتيات الحي لعل
إحداهن تعجبه فتُنسيه صاحبته الأولى، ولكنه رفض الزواج. وقضى "عبدالله"
بعد ذلك حياته يبكي حبه القديم، وفردوسه المفقود، وسعادته الضائعة، حتى مات حزناً
عليها، وأسفاً على أمل كان بين يديه ثم فَرّط فيه فضاع منه إلى الأبد.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق