الاثنين، 30 يونيو 2014

• قصة للأطفال: صندلُ الأزرار ِالملونةِ



        عاشت «لولوة» مع أمها وإخوتها في بيئة فقيرة بعد أن مات والدها وترك لهم مبلغًا قليلاً من المال يواجهون به صعوبة الحياة.
          كانت «لولوة» تحلم أن يكون عندها صندل جميل يشبه صندل صديقتها «نور»، طلبت من والدتها أن تشتري لها واحدًا.

          ذهبت الأم إلى السوق واشترت لها صندلاً أبيض رخيص الثمن لا يوجد عليه أي نقوش أو ألوان.
          حزنت «لولوة» كثيرًا حين رأت الصندل، وقالت لأمها: لن أرتدي هذا الصندل فهو لا يشبه صندل «نور» الملون.
          فكرت الأم طوال الليل وهي لا تملك المال الكافي لشراء صندل غالي الثمن ومليء بالألوان مثل صندل «نور».
          فكرت وفكرت حتى اهتدت إلى طريقة ذكية.
          أحضرت علبة الأزرار الملونة التي تحتفظ بها وتستعملها في بعض الثياب وبدأت تلصق هذه الأزرار الحمراء والزرقاء والخضراء على الصندل الأبيض، بعد قليل تحول الصندل الأبيض إلى صندل مدهش مليء بالأزرار الملونة.
          وفي الصباح رأت «لولوة» صندلها الرائع، وكادت تطير من الفرح، أسرعت إلى أمها تقبل يديها وتشكرها.
          ذهبت «لولوة» إلى صديقتها «نور» وهي ترتدي صندلها الجميل.. ولدهشتها صرخت «نور»: ما أجمل هذا الصندل المليء بالأزرار من أين اشتريتيه؟
          قالت لولوة: أمي صنعته لي.

          قالت نور: هل أستطيع أن أطلب من أمك أن تصنع لي واحدًا مثله؟
          بعد أيام قليلة انتشر الخبر بين صديقات «لولوة» التي اشتهرت بصندلها ذي الأزرار الملونة.
          كثرت الطلبات على هذا الصندل، وبدأت الأم تعمل طوال الليل والنهار لتنجز طلبات صندل الأزرار الملونة.
          وانهالت عليها الأموال من كل مكان.
          وتحولت العائلة الفقيرة إلى عائلة غنية بفضل صبر الأم وذكائها وجهدها.

تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا

 

للمزيد

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق