الثلاثاء، 18 يونيو 2013

• قصة وعبرة: دقّ المسامير علاج للغضب.. ولكن!!!!!


كان هناك ولد عصبيّ المزاج، وكان يفقد صوابه بشكل مستمر، فأحضر له والده كيسًا مملوءًا بالمسامير وقال له: يا بني أريدك أن تدق مسمارًا في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك، وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده...

فدق في اليوم الأول سبعة وثلاثين مسمارًا، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً، فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب، وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل، وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير، فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه، ففرح الأب بهذا التحول، وقال له: ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك دون غضب.
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في الأيام التي لا يغضب فيها حتى انتهى من جميع المسامير المدقوقة في السياج.
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى، فأخذه والده إلى السياج وقال له: أحسنت صنعًا يا بني، ولكن انظر الآن إلى آثار تلك الثقوب في السياج، هذا السياج لن يكون كما كان أبدًا، وأضاف:
عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثارًا  في نفوس الآخرين مثل هذه الثقوب تمامًا... فأنت تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين، ولكن لا يهم كم مرة تقول: أنا آسف... لأن الجرح سيظل هناك.

إقرأ أيضًا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق