السبت، 7 ديسمبر 2024

• قصة للأطفال: ذات الرداء الأحمر

طاعة الوالدين تُنقذ.

في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة جميلة يحبها الجميع ويتعلقون بها. كانت جدتها تحبها أكثر من أي أحد آخر، وأهدتها ذات يوم رداءً أحمر صغيرًا وجميلًا. أحبَّت الفتاة الرداء كثيرًا لدرجة أنها لم ترتدِ أي شيء سواه، ومنذ ذلك اليوم صار الجميع يناديها "ذات الرداء الأحمر".

في صباح مشرق، نادتها والدتها وقالت:

"يا ذات الرداء الأحمر، خذي هذه الكعكة وزجاجة العصير واذهبي بهما إلى جدتك في الغابة. إنها مريضة وتحتاج إلى بعض الطعام لتقوى. احرصي على أن تمشي بهدوء ولا تخرجي عن الطريق، حتى لا تضيعي أو تكسر الزجاجة. وعندما تصلين إلى بيت الجدة، قولي لها صباح الخير قبل أن تفعلي أي شيء".

قالت الفتاة: "حاضر يا أمي، سأكون حذرة".

خرجت ذات الرداء الأحمر متجهة إلى الغابة. وأثناء سيرها في الطريق المظلل بالأشجار، ظهر أمامها ذئب رمادي كبير. لم تكن ذات الرداء الأحمر تعرف أنه ذئب شرير، لذا لم تخف منه.

قال الذئب بصوت ناعم:

"صباح الخير يا ذات الرداء الأحمر، إلى أين أنت ذاهبة؟"
ردت الفتاة بلطف:
"
إلى بيت جدتي، إنها مريضة، وأحمل لها كعكة وزجاجة عصير."

سألها الذئب:

"وأين تعيش جدتك؟"

قالت ذات الرداء الأحمر:

"تعيش في كوخ صغير وسط الغابة، تحت ثلاث شجرات بلوط كبيرة".

فكَّر الذئب بمكر: "يا لها من فرصة رائعة! سآكل الجدة أولاً، ثم هذه الفتاة الصغيرة".

اقترح الذئب بدهاء:

"انظري يا ذات الرداء الأحمر، كم هي جميلة الزهور هنا! لم لا تقطفي لجدتك باقة لتسعد بها؟"

أعجبت الفتاة بالفكرة، وبدأت تجمع الزهور. وكلما التقطت زهرة، رأت واحدة أجمل منها، فذهبت إليها، حتى ابتعدت عن الطريق.

في هذه الأثناء، انطلق الذئب مسرعًا إلى بيت الجدة، وطرق الباب.

قالت الجدة بصوت ضعيف:

"من هناك؟"

رد الذئب متظاهرًا بصوت الفتاة:

"أنا ذات الرداء الأحمر، أحضرت لك كعكة وعصيرًا!"

قالت الجدة:

"ادخلي يا حبيبتي، الباب مفتوح".

دخل الذئب، وقبل أن تتفوه الجدة بكلمة، قفز عليها وأكلها! ثم ارتدى ملابسها ونظارتها، واستلقى على سريرها منتظرًا ذات الرداء الأحمر.

بعد قليل، وصلت الفتاة إلى الكوخ، ووجدت الباب مفتوحًا. شعرت بشيء غريب، لكنها دخلت.

قالت بصوت ناعم:

"صباح الخير، جدتي!"

رد الذئب متظاهرًا بصوت الجدة:

"صباح الخير، يا حبيبتي، تعالي قريبًا مني."

اقتربت ذات الرداء الأحمر، لكنها لاحظت أن الجدة تبدو مختلفة، فقالت:

"جدتي، ما أكبر أذنيك!"

قال الذئب:

"حتى أسمعك جيدًا يا عزيزتي."

قالت:

"وما أكبر عينيك!"

رد:

"حتى أراكِ أفضل."

"وما أكبر يديك!"

"حتى أحتضنك!"

"وأخيرًا قالت بخوف:

"وما أكبر فمك!"

صرخ الذئب:

"حتى آكلك!"

قفز الذئب على ذات الرداء الأحمر وابتلعها!

بعد أن شبع الذئب، استلقى على السرير وراح في نوم عميق. ولكن لحسن الحظ، كان هناك صياد يمر بالقرب من الكوخ. سمع الصياد صوت الشخير العالي، فدخل ليتحقق. وعندما رأى الذئب نائمًا في سرير الجدة، عرف أن هناك خطبًا ما.

فكر الصياد: "ربما الجدة والفتاة ما زالتا على قيد الحياة". فأخرج مقصًا كبيرًا وبدأ في قطع بطن الذئب بحذر.

قطع مرة ومرة، حتى خرجت ذات الرداء الأحمر سالمة وهي تصرخ:
"
آه، كم كنت خائفة!"
ثم خرجت الجدة أيضًا وهي مرهقة لكنها على قيد الحياة.

أحضرت ذات الرداء الأحمر بسرعة حجارة كبيرة، وملأت بها بطن الذئب. وعندما استيقظ الذئب وحاول الهرب، لم يستطع بسبب ثقل الحجارة، وسقط ميتًا.

فرح الجميع، وشكروا الصياد الشجاع. أما ذات الرداء الأحمر، فتعلمت درسًا مهمًا وقالت لنفسها:
"
لن أخرج عن الطريق أبدًا، وسأستمع إلى نصائح أمي دائمًا!"







إقرأ أيضاً:

قصة وحكمة: البرغوت والرجل

قصة وحكمة: الصياد والغفلة.. الجوهرة الضائعة

قصة وحكمة: المرأة ذات الجلدين

قصة وحكمة: طبيب القمر.. التأثيرعلى الأرواح قبل الأجساد

قصة وحكمة: الأشجار والفأس

للمزيد            

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً 

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

المصدر: 1






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق