التَّهَوُّرُ سَبِيلُ الْهَلَاكِ
فِي أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مُتَرَامِيَةِ الْأَطْرَافِ، حَيْثُ تَتَعَانَقُ السَّمَاءُ مَعَ الْأُفُقِ وَتُلَامِسُ الرِّيَاحُ وَجْهَ الْبَحْرِ، كَانَ يَعِيشُ سَلْطَعُونٌ صَغِيرٌ، يُلَازِمُ أَمْوَاجَ الشَّاطِئِ كَأَنَّهَا مَوْطِنُهُ الَّذِي لَا يُغَادِرُهُ. لَكِنَّهُ، وَقَدْ ضَاقَ صَدْرُهُ مِنْ عَيْشِهِ الرَّتِيبِ، قَرَّرَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْنِ أَحْضَانِ الْمَاءِ لِيَسْتَكْشِفَ عَالَمَ الْيَابِسَةِ الْغَامِضِ.