مَنْ الأَقْوَى؟
وَقَفَ الحِمَارُ
يَنْهَقُ وَيُغَنِّي فِي الغَابَةِ وَيَقُولُ: إِنِّي أَسْتَطِيعُ حَمْلَ
أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْمِلَهَا غَيْرِي، وَصَوْتِي عَالٍ
وَأَقْوَى الأَصْوَاتِ. إِذَنْ أَنَا مَلِكُ الغَابَةِ.
جَرَى الثَّعْلَبُ إِلَى الأَسَدِ لِيُخْبِرَهُ بِمَا يَقُولُهُ الحِمَارُ. غَضِبَ الأَسَدُ مِنَ الحِمَارِ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً قَاسِيَةً وَزَأَرَ زَئِيرًا مُخِيفًا. جَرَى الحِمَارُ مِنْ أَمَامِ الأَسَدِ وَهُوَ يَرْتَعِدُ مِنَ الذُّعْرِ.