ذكاء
في أرضٍ تَمْتَدُّ بامتدادِ الغاباتِ الكثيفةِ وتِلالِها المُتَمَوِّجَةِ، عاشَ ذِئبٌ ماكرٌ وخَرُوفٌ ذَكيٌّ، كَأنَّهُما يُجَسِّدانِ قُوَّتَيْنِ مُتَضَادَّتَيْنِ في هذا العالمِ البَرِّيِّ.
ذكاء
في أرضٍ تَمْتَدُّ بامتدادِ الغاباتِ الكثيفةِ وتِلالِها المُتَمَوِّجَةِ، عاشَ ذِئبٌ ماكرٌ وخَرُوفٌ ذَكيٌّ، كَأنَّهُما يُجَسِّدانِ قُوَّتَيْنِ مُتَضَادَّتَيْنِ في هذا العالمِ البَرِّيِّ.
بِذْرَةُ الشَّرِّ
كَانَ مُزَارِعٌ يَنْثُرُ بَعْضَ بُذُورِ الْقِنَّبِ فِي الْحَقْلِ، حَيْثُ كَانَ طَائِرُ السُّنُونُو وَبَعْضُ الطُّيُورِ الْأُخْرَى يَثِبُونَ هُنَا وَهُنَاكَ وَيَلْتَقِطُونَ طَعَامَهُمْ. قَالَ طَائِرُ السُّنُونُو لِرِفَاقِهِ مِنَ الطُّيُورِ: «احْذَرُوا هَذَا الرَّجُلَ.» قَالُوا: «لِمَاذَا نَحْذَرُهُ؟ مَاذَا هُوَ فَاعِلٌ؟» قَالَ: «إِنَّهُ بِذْرُ الْقِنَّبِ هَذَا الَّذِي يَنْثُرُهُ، تَأَكَّدُوا مِنَ الْتِقَاطِ كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهُ، وَإِلَّا فَسَوْفَ تَنْدَمُونَ.»
بِانْتِظَارِ الثَّالِثَةِ
صَادَ رَجُلٌ قُبَّرَةً، فَلَمَّا صَارَتْ فِي يَدِهِ قَالَتْ: مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ بِي؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَكِ وَآكُلَكِ. قَالَتْ: فَإِنِّي لَا أُشْفِي مِنْ قَرْمٍ، وَلَا أُشْبِعُ مِنْ جُوعٍ، وَإِنْ تَرَكْتَنِي عَلَّمْتُكَ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ هِيَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَكْلِي، أَمَّا الْأُولَى فَأُعَلِّمُكَ وَأَنَا فِي يَدِكَ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَأُعَلِّمُكَ وَأَنَا عَلَى الشَّجَرَةِ، وَالثَّالِثَةُ إِذَا صِرْتُ عَلَى الْجَبَلِ.
تجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش
كان أبو ماجد، سائق سيارة الأجرة يسير مسرعاً في الطريق السريع الذي يحيط بمدينة دمشق، كانت الساعة الخامسة عصراً، والطريق فسيح مكوّن من خانات أربع، وينتهي بإشارة عند مفترق طرق.
نَدَمٌ
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، فِي بُرْكَةٍ صَغِيرَةٍ، كَانَ هُنَاكَ ضِفْدَعٌ أَخْضَرُ يَعِيشُ مَعَ وَالِدَتِهِ. كَانَ وَالِدُهُ قَدْ تُوُفِّيَ، فَتَكَلَّفَتْ وَالِدَتُهُ بِرِعَايَتِهِ وَحْدَهَا. لَكِنَّ هَذَا الضِّفْدَعَ الأَخْضَرَ كَانَت لَهُ عَادَةٌ غَرِيبَةٌ؛ كَانَ يَفْعَلُ دَائِمًا عَكْسَ مَا تَطْلُبُهُ وَالِدَتُهُ.
خطّة فاشلة
فِي غَابَةٍ شَاسِعَةٍ تَمْلَؤُهَا الأَشْجَارُ الكَثِيفَةُ، عَاشَ أَسَدٌ ذُو دَهَاءٍ وَمَكْرٍ. خَطَرَتْ لَهُ فِكْرَةٌ لِاسْتِدْرَاجِ ثَوْرٍ قَوِيٍّ إِلَى مَخْبَئِهِ لِيُوقِعَهُ فِي فَخٍّ مَاكِرٍ. بِابْتِسَامَةٍ خَبِيثَةٍ عَلَى وَجْهِهِ، قَالَ الأَسَدُ لِلثَّوْرِ: "اِنْضَمَّ إِلَيَّ، لَدَيَّ خَرُوفٌ شَهِيٌّ لِلْعَشَاءِ".
قصة من الأدب اليوغوسلافي
كَانَ بُودُو يَتَأَمَّلُ كَيْفَ تَرْسُمُ أُخْتُهُ بِالْقَلَمِ وَالْأَلْوَانِ كُلَّ مَا يُعْطُونَهَا مِنْ وَاجِبَاتٍ فِي الْمَدْرَسَةِ. وَبَعْدَمَا تَنْتَهِي مِنْ رَسْمِ كُلِّ وَاجِبَاتِهَا، تَبْدَأُ فِي رَسْمِ مَا تُرِيدُ.
انتقام
فِي أَعْمَاقِ الْغَابَةِ، كَانَ الْأَسَدُ الْمَلِكُ يَرْقُدُ عِنْدَ مَدْخَلِ مَغَارَتِهِ، مُنْهَكًا مِنْ آثَارِ مَرَضٍ عُضَالٍ، يَنْتَظِرُ سَاعَةَ الْفَنَاءِ وَقَدْ شَارَفَ عَلَى لَفْظِ أَنْفَاسِهِ الْأَخِيرَةِ. اجْتَمَعَتْ حَوْلَهُ الْحَيَوَانَاتُ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ، تُرَاقِبُهُ بِنَظَرَاتٍ مَزِيجُهَا مِنَ الشَّفَقَةِ وَالْخَوْفِ وَالْفُرْصَةِ، وَتَرَى فِي ضَعْفِهِ الْمُتَزَايِدِ إِشَارَةً إِلَى اقْتِرَابِ نِهَايَتِهِ الْحَتْمِيَّةِ.
التِّمثالُ الذَّهَبِيُّ
فِي قَلْبِ التّاريخِ الصّينيِّ، مُنذُ حَوالَيْ أَلفَي عامٍ، اجتَمَعَ كَهَنَةُ إِحدَى القَبَائِلِ العَريقَةِ بِعَزمِهِم عَلَى إِنشَاءِ تِمثَالٍ ضَخمٍ، يَكُونُ رَمزًا خَالِدًا لِحَضَارَتِهِم الفَرِيدَةِ، وَآيَةً مِن آيَاتِ الفَنِّ المِعمَارِيِّ الّذِي تَتَحَدَّثُ عَنهُ الأَجيَالُ. وَلِكَي يُعَكِّسَ التِّمثَالُ عَظَمَةَ تِلكَ الحَضَارَةِ وَيُمَثِّلَ قِيمَتَهَا العَمِيقَةَ، قَرَّرُوا أَن يَصنَعُوهُ مِنَ الذَّهَبِ الخَالِصِ.
مُوَاجَهَة
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ كَانَ النَّاسُ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ وَالْأَحْجَارَ وَالْأَوْثَانَ، وَيُصَلُّونَ لَهَا؛ لِكَيْ تَمْنَحَهُمُ الْحَظَّ. وَقَدْ حَدَثَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُصَلِّي كَثِيرًا لِوَثَنٍ خَشَبِيٍّ وَرِثَهُ عَنْ وَالِدِهِ، غَيْرَ أَنَّ حَظَّهُ لَمْ يَبْدُ عَلَيْهِ أَيُّ تَغْيِيرٍ، صَلَّى الرَّجُلُ وَصَلَّى، وَلَكِنَّهُ ظَلَّ سَيِّئَ الْحَظِّ كَمَا كَانَ دَائِمًا.
حِيلَةٌ وَذَكَاءٌ وَدَهَاءٌ
في يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ، كانَ هُناكَ صَقْرَةٌ (أُنثى الصَّقرِ) تَعتَنِي بِبَعضِ صِغَارِهَا الَّتِي لَمْ تَكُنْ جاهِزَةً لِلطَّيَرانِ بَعدُ. وَبَيْنَما كانَتْ جالِسَةً فِي عُشِّها مَعَ صِغارِها، ظَهَرَتْ أَفْعَىً ضَخْمَةٌ، مِمَّا أَثارَ خَوْفَ الصَّقْرَةِ عَلى عُشِّها وَصِغارِها. كانَتْ تَرتَجِفُ وَتَرتَعِدُ، وَكانَ قَلْبُها يَنبُضُ بِسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ، فَلَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ماذا تَفْعَلُ.
الحِصَانُ وَالصَّيَّادُ وَالأيِّلُ
نَشَبَ عِرَاكٌ ضَارٍ بَيْنَ الحِصَانِ وَالأيِّلِ، فَمَا كَانَ مِنَ الحِصَانِ إِلَّا أَنْ هَرَعَ إِلَى أَحَدِ الصَّيَّادِينَ طَلَبًا لِلْمَعُونَةِ وَالثَّأْرِ مِنْ خَصْمِهِ. وَافَقَ الصَّيَّادُ عَلَى طَلَبِ الحِصَانِ، وَلَكِنَّهُ قَالَ لَهُ:
حِكمَةُ الثَّعلَبِ
بَعدَ أَنْ اجْتَازَ الثَّعْلَبُ النَّهْرَ، وَجَدَ ذَيْلَهُ قَدِ اشْتَبَكَ فِي أَغْصَانٍ كَثِيفَةٍ وَمُتَشَابِكَةٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَحَرَّكَ. رَأَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبَعُوضِ حَالَ الثَّعْلَبِ الْعَالِقَةِ، فَتَجَمَّعَتْ عَلَيْهِ وَبَدَأَتْ تَمْتَصُّ دَمَهُ بِشَرَاهَةٍ، مُسْتَمْتِعَةً بِوَلِيمَةٍ دَسِمَةٍ دُونَ أَنْ تُعِيرَهُ أَدْنَى اهْتِمَامٍ.
الْعِرْفَانُ بِالْجَمِيلِ شِيمَةُ النُّفُوسِ النَّبِيلَةِ
فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ هَرَبَ عَبْدٌ يُدْعَى أَنْدْرُوكْلِيسَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَفَرَّ إِلَى الْغَابَةِ، وَفِيمَا هُوَ يَتَجَوَّلُ هُنَاكَ فُوجِئَ بِأَسَدٍ يَرْقُدُ عَلَى الْأَرْضِ وَيَئِنُّ وَيَتَأَوَّهُ. أَدْبَرَ أَنْدْرُوكْلِيسُ لِلْفِرَارِ فِي بِدَايَةِ الْأَمْرِ، غَيْرَ أَنَّهُ حِينَ وَجَدَ أَنَّ الْأَسَدَ لَا يَتَعَقَّبُهُ اسْتَدَارَ وَسَعَى نَحْوَهُ، وَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْهُ رَفَعَ لَهُ الْأَسَدُ كَفَّهُ وَكَانَتْ مُتَوَرِّمَةً جِدًّا وَالدَّمُ يَنْزِفُ مِنْهَا. اكْتَشَفَ أَنْدْرُوكْلِيسُ أَنَّ هُنَاكَ شَوْكَةً ضَخْمَةً قَدِ اسْتَقَرَّتْ فِيهَا، وَكَانَتْ وَرَاءَ كُلِّ هَذَا الْأَلَمٍ.
تَجاهُلِ الْمَخَاطِرِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى كَوَارِثَ
فِي إِحْدَى الْمَزَارِعِ الشَّاسِعَةِ، عَاشَ كَلْبٌ كَسُولٌ يَعْشَقُ الطَّعَامَ وَالنَّوْمَ، وَيَبْتَعِدُ عَنِ الْعَمَلِ بِكُلِّ أَشْكَالِهِ. هَذَا الْكَلْبُ كَانَ يَعِيشُ وَسَطَ الْحَيَوَانَاتِ الْأَلِيفَةِ الْأُخْرَى، وَيَعْتَقِدُ أَنَّ الْعَمَلَ لَا يَجْلِبُ سِوَى التَّعَبِ وَالْمَشَقَّةِ.
جُولْدِيلُوكْس
فِي يَومٍ مِنَ
الأَيَّامِ، عَاشَتْ فَتَاةٌ صَغِيرَةٌ تُدْعَى جُولْدِيلُوكْس بِجِوَارِ
الغَابَةِ. كَانَتْ تَمْتَلِكُ تَجْعِيدَاتٍ ذَهَبِيَّةً جَمِيلَةً، وَلِهَذَا
السَّبَبِ نَادَاهَا الجَمِيعُ بِاسْمِ "جُولْدِيلُوكْس".
ذَاتَ صَبَاحٍ، خَرَجَتْ جُولْدِيلُوكْس فِي نُزْهَةٍ بَيْنَ الأَشْجَارِ، فَرَأَتْ طَائِرًا زَاهِيَ الأَلْوَانِ يُحَلِّقُ أَمَامَهَا. شُغِفَتْ بِجَمَالِهِ وَقَرَّرَتْ تَتَبُّعَهُ، مُتَنَاسِيَةً تَحْذِيرَاتِ وَالِدَتِهَا بِأَلَّا تَذْهَبَ إِلَى الغَابَةِ.
الْقِنَاعَاتُ لا تُخفِي الْحَقيقَةَ
كانت إِلِيزَابِيث تَقْفِزُ عَلَى الأَرِيكَةِ، وَمَا كَانَ يُفْتَرَضُ بِهَا أَنْ تَفْعَلَ. وَفِيمَا هِيَ تَقْفِزُ صَدَمَتْ حِصَانَ أُمِّهَا الأَزْرَقَ المَصْنُوعَ مِنَ الخَزَفِ وَأَوْقَعَتْهُ عَنِ الطَّاوِلَةِ دُونَ قَصْدٍ مِنْهَا. تَحَطَّمَ الحِصَانُ الأَزْرَقُ الخَزَفِيُّ حَالَ اصْطِدَامِهِ بِالأَرْضِ وَتَكَسَّرَ إِلَى ثَلاَثِ قِطَعٍ. فَشَعَرَتْ إِلِيزَابِيث بِالذَّنْبِ لأَنَّهَا كَسَرَتْ تِمْثَالَ أُمِّهَا، لِذَا حَمَلَتِ القِطَعَ الثَّلاَثَ وَوَضَعَتْهَا فِي عُلْبَةٍ وَأَخْفَتْهَا خَلْفَ الأَرِيكَةِ، لأَنَّهَا لَمْ تُرِدْ لأُمِّهَا أَنْ تَعْرِفَ بِمَا حَصَلَ. ثُمَّ اتَّجَهَتْ إِلَى غُرْفَتِهَا، فَقَدِ اعْتَقَدَتْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَخْتَبِئَ هِيَ أَيْضًا.
عِندَما نَحظَى بِالحُبِّ الكَافِي، نُصبِحُ حَقِيقِيِّينَ
في يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ، كانَ في غُرفَةِ أَحَدِ الصِّبْيَةِ أَرنَبٌ مُخمَلِيٌّ ناعِمٌ وَرَقِيقٌ. كانَ الصَّبِيُّ يَفْتَحُ صُندوقَ أَلعَابِهِ كُلَّ يَومٍ وَيَحتَضِنُ الأَرنَبَ المُخمَلِيَّ، مِمّا جَعَلَ الأَرنَبَ يَشعُرُ بِسَعادةٍ غامِرَةٍ.
مِنَ الطَّبِيعِيِّ أَنْ يُحِبَّ طَائِرُ نَقَّارِ الْخَشَبِ نَقْرَ خَشَبِ الْأَشْجَارِ. لَكِنْ مُشْكِلَتُهُ أَنَّهُ لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ نَقْرِ الشَّجَرِ، وَلَا يُحِبُّ أَنْ يَتْرُكَ شَجَرَةً دُونَ أَنْ يَنْقُرَ فِيهَا.
فِي يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ، كَانَ هُنَاكَ طَحَّانٌ مَغْرُورٌ يُحِبُّ التَّبَاهِيَ وَالتَّفَاخُرَ. كَانَ يَسْعَى دَائِمًا لِإِثَارَةِ إِعْجَابِ النَّاسِ، وَيَقُولُ كُلَّ مَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْعَلَهُمْ يَتَعَجَّبُونَ وَيَهْتِفُونَ: "أُوهْ!" وَ "آهْ!".
مفاجأة
كان الغزال (أَلْدو) مُتَضَايِقًا. إنَّه يَعْرِفُ أنَّ
في هَذَا اليومِ مُنَاسَبَةً خَاصَّةً جِدًّا، ومَعَ ذَلِكَ فَقَدْ نَسِيَ هَذِهِ
المُنَاسَبَةَ.
ضَرَبَ بِكَفِّ قَدَمِهِ أَرْضَ حَظِيرَتِهِ المَصْنُوعَةِ مِنْ شَجَرِ الصَّنَوْبَرِ وَالعُلَّيْقِ، وَحَاوَلَ أَنْ يَتَذَكَّرَ، وَحِينَ لَمْ يَسْتَطِعْ، قَالَ: سَأَذْهَبُ إِلَى صَدِيقِي الدُّبِّ الصَّغِيرِ، رُبَّمَا يَعْرِفُ لِمَاذَا هَذَا اليَوْمُ خَاصٌّ جِدًّا.
اسطورة رومانية
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، أَنشَأَ المَلِكُ الشُّجَاعُ هِرَقْلُ الرُّومَانِيُّ وِكَالَةً لِلتَّحْقِيقَاتِ، تَحْتَ اسْمِ "وِكَالَةِ هِرَقْلِ لِلتَّحْقِيقَاتِ"، فَانْتَشَرَ خَبَرُهَا فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ البِلَادِ. اسْتَطَاعَ هِرَقْلُ حَلَّ العَدِيدِ مِنَ المَشَاكِلِ، وَكَانَ يُكَافَأُ بِالذَّهَبِ وَالطَّعَامِ، وَحَتَّى بِمِعْطَفٍ مُطَرَّزٍ بِأَنَاقَةٍ، يَحْمِلُ اسْمَ الوِكَالَةِ بِأَلْوَانٍ زَاهِيَةٍ عَلَى ظَهْرِهِ، وَكَانَ هَذَا المِعْطَفُ هُوَ المُكَافَأَةَ المُفَضَّلَةَ لَدَيْهِ حَتَّى الآنَ.
السِّحْرُ الحَقِيقِيُّ
فِي
قَدِيمِ الزَّمَانِ، فِي بِلَادٍ بَعِيدَةٍ تُدْعَى بُورْمَا، عَاشَتْ زَوْجَةٌ
شَابَّةٌ كَانَتْ تُحِبُّ زَوْجَهَا حُبًّا جَمًّا. وَلَكِنَّهَا كَانَتْ قَلِقَةً
بِسَبَبِ شَيْءٍ وَاحِدٍ.
قَالَتْ لِزَوْجِهَا: "يَا زَوْجِي العَزِيزَ، أَنْتَ تَقْضِي كُلَّ يَوْمِكَ مُحَاوِلًا تَحْوِيلَ التُّرَابِ إِلَى ذَهَبٍ. وَسُرْعَانَ مَا سَيَنْفَدُ كُلُّ مَالِنَا."
حُبُّ الوطن
كانَتْ هُناكَ عُصْفُورَتَانِ صَغِيرَتَانِ رَقِيقَتَانِ تَعِيشَانِ فِي بُقْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ شَدِيدَةِ الْحَرِّ قَلِيلَةِ الْمَاءِ. وَفِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، بَيْنَمَا كَانَتَا تَتَبَادَلَانِ أَطْرَافَ الْحَدِيثِ وَتَشْكِيَانِ لِبَعْضِهِمَا صُعُوبَةَ ظُرُوفِ الْحَيَاةِ، هَبَّتْ عَلَيْهِمَا نَسْمَةُ رِيحٍ عَلِيلَةٌ آتِيَةٌ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ. فَغَمَرَتْهُمَا الْفَرْحَةُ بِهَذِهِ النَّسْمَةِ الْعَلِيلَةِ، وَأَخَذَتَا تُزَقْزِقَانِ نَشْوَةً وَسَعَادَةً.
دع الانتظار يفرض التوقيت على خصومك
في عامِ 1473، دعا السُّلطانُ التُّركيُّ العظيمُ، مُحَمَّدُ الفاتحُ، إلى مُفاوَضاتٍ مع المملكةِ المَجريةِ بهدفِ إنهاءِ الحَربِ المُستمرَّةِ بين البلدَينِ.
الانتظار يعني سيطرتك على نفسك
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ، وَفِي عَهْدِ أُسْرَةِ ٱلْمِينْغِ ٱلصِّينِيَّةِ، يَرْوِي ٱلرَّسَّامُ ٱلشَّهِيرُ يُو شُونْغ عَنْ تَجْرِبَةٍ قَلَبَتْ حَيَاتَهُ رَأْسًا عَلَىٰ عَقِبٍ. فِي يَوْمٍ شَتَائِيٍّ بَارِدٍ، قَرَّرَ يُونْغ أَنْ يَعْبُرَ ٱلنَّهْرَ لِزِيَارَةِ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَابِلَةِ، حَامِلًا مَعَهُ كُتُبًا وَأَوْرَاقًا هَامَّةً. وَلِتَخْفِيفِ عِبْءِ ٱلْحَمْلِ، ٱسْتَأْجَرَ صَبِيًّا لِيُسَاعِدَهُ فِي هَذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ.
القناعة والطمع
يُحْكَى أَنَّ مزارِعاً يَعيشُ مَعَ زَوْجَتِهِ في مَزْرَعَةٍ صَغيرَةٍ مَلِيئَةٍ بِالأَشْجَارِ وَالزُّهُورِ، وَكانَتْ لَهُما دَجاجَةٌ ذَهَبِيَّةُ اللَّوْنِ تُزَيِّنُ تِلْكَ المَزْرَعَةَ بِبَهَائِها. كانَتْ هَذِهِ الدَّجاجَةُ الفَرِيدَةُ تَضَعُ كُلَّ يَوْمٍ بَيْضَةً ذَهَبِيَّةً، فَيَقُومُ المزارِعُ وَزَوْجَتُهُ بِبَيْعِها في السُّوقِ، لِيُوفِّرَا بِها حاجَاتِهِما اليَوْمِيَّةَ.
كُنْ قانِعًا اليَومَ، وتَوَقَّعِ الخَيرَ غَدًا
في صَباحِ يَومٍ جَميلٍ، جَلَسَ صَيّادٌ على ضِفافِ النَهرِ الذي يَمُرُّ بجِوارِ قَريَتِهِ، وقد ألقى صِنّارَتَهُ في الماءِ وهو يَتَرَقّبُ بِحَماسٍ أن تَعلَقَ بِها سَمَكَةٌ كَبيرةٌ. كانَ يَطمَحُ أن يَعودَ بِها إلى زَوجَتِهِ وأولادِهِ الذينَ لا يَملِكونَ في البَيتِ ما يَسُدُّونَ بِهِ جوعَهُم. مَرَّتِ الساعاتُ طَويلةً والجَوُّ مَشحونٌ بالأمَلِ والانتِظارِ، دونَ أن يَصطادَ الصيّادُ أيَّ سَمَكَةٍ.
عاقِبَةُ الكَذِبِ
في زَمَنٍ بَعيدٍ، كانَتْ هُناكَ قَرْيَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِكَرَمِ أَهْلِها وَصِدْقِهِم وَأَمَانَتِهِم، وَحُبِّهِم لِمُسَاعَدَةِ الآخَرِينَ. كانَ يَعيشُ في هَذِهِ القَرْيَةِ راعٍ شابٌّ يَفْتَقِرُ لِهَذِهِ الصِّفَاتِ النَّبِيلَةِ، إِذْ كانَ يَمِيلُ إِلى افْتِعَالِ المَشَاكِلِ، رَغْبَةً في التَّسْلِيَةِ وَالمَرَحِ.
بياض الثلج والأقزام السبعة
فِي يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ، كَانَت هُنَاكَ أَمِيرَةٌ جَمِيلَةٌ تُدْعَى بَيَاضَ الثَّلْجِ. عَاشَتْ فِي قَلْعَةٍ كَبِيرَةٍ مَعَ وَالِدِهَا المَلِكِ وَزَوْجَةِ أَبِيهَا المَلِكَةِ الشِّرِيرَةِ. كَانَ وَالِدُهَا دَائِمًا يَقُولُ لَهَا: "كُونِي عَادِلَةً وَلَطِيفَةً، فَهَذَا هُوَ الأَهَمُّ لِلْعَائِلَةِ المَالِكَةِ. يَأْتِي النَّاسُ إِلَيْنَا بِحَاجَاتٍ وَمَشَاكِلَ، وَيَجِبُ أَنْ نَكُونَ عَادِلِينَ فِي حُكْمِنَا".
سِنْدَرِيلا وَالأَمِيرُ
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، عَاشَتْ فَتَاةٌ طَيِّبَةُ القَلْبِ تُدْعَى سِنْدَرِيلا مَعَ زَوْجَةِ أَبِيهَا القَاسِيَةِ وَأُخْتَيْنِ غَيْرِ شَقِيقَتَيْنِ. فِي كُلِّ صَبَاحٍ، كَانَتْ تَسْتَيْقِظُ سِنْدَرِيلا مُبَكِّرًا لِإِشْعَالِ النَّارِ وَإِعْدَادِ وَجَبَاتِ الطَّعَامِ. كَانَتْ تَعْمَلُ بِجِدٍّ طَوَالَ اليَوْمِ لِتُحَافِظَ عَلَى المَنْزِلِ نَظِيفًا وَمُرَتَّبًا. وَبِسَبَبِ الرَّمَادِ وَالجَمْرِ، كَانَتْ دَائِمًا قَذِرَةً، لِذَا أَطْلَقَتْ عَلَيْهَا أُخْتَاهَا لَقَبَ "سِنْدَرِيلا" وَسَخِرَتَا مِنْهَا.
أَنْدُرُومِيدَا وَعَرَائِسُ الْبَحْرِ الْغَيُورَاتُ
فِي أَحَدِ الْأَزْمِنَةِ الْبَعِيدَةِ، كَانَتْ أَنْدُرُومِيدَا ابْنَةَ مَلِكٍ مِنَ الْمُلُوكِ. لَمْ تَكُنْ أَنْدُرُومِيدَا مُدَلَّلَةً كَالْأَمِيرَاتِ الْأُخْرَيَاتِ، بَلْ كَانَتْ فَتَاةً طَيِّبَةً وَذَاتَ جَمَالٍ لَا يُضَاهَى، حَتَّى أَنَّهَا كَانَتْ أَجْمَلَ مِنْ وَالِدَتِهَا، كَاسِيُوبِيَا، الَّتِي كَانَتْ تُعْتَبَرُ رَمْزًا لِلْجَمَالِ. عَاشَتْ أَنْدُرُومِيدَا فِي مَدِينَةٍ سَاحِلِيَّةٍ تَمْلَؤُهَا السَّعَادَةُ وَالْهَنَاءُ، حَيْثُ كَانَتْ حَيَاتُهَا تَسِيرُ بِهُدُوءٍ وَسَلَامٍ، حَتَّى جَاءَ الْيَوْمُ الَّذِي تَجَاوَزَتْ فِيهِ وَالِدَتُهَا حُدُودَ التَّفَاخُرِ.
الصفقة الكبرى والأميرة النائمة
في زَمَنٍ بَعيدٍ، كانَ هُناكَ مَلِكٌ يُدعى مينوس، يَحْكُمُ جَزيرَةَ كريت الجَميلَةِ. كانَ مينوس يَمْلِكُ كُلَّ ما يَتَمَنّاهُ أَيُّ مَلِكٍ، ولَكِن بَيْنَ الحِينِ والآخَرِ، كانَ يُرْسِلُ أُسْطولَهُ البَحْرِيَّ لِمُهاجَمَةِ قَرْيَةِ أَثينا الصَّغيرَةِ عَبْرَ البَحْرِ.
الْفًراشَةُ تَفْضَحُ أَصْدِقاءَ الْبِيئَةِ
وَقَفَتِ الفَراشَةُ على إِحدى اللَّوحاتِ التي كَتَبَها يُوسُفُ وَعَلَّقَها بِيَدِهِ على حائِطِ المَدرَسَةِ وَقَرَأَتْ: "المَدرَسَةُ، الحَديقَةُ، وَالبَيتُ بِيئَتُكَ فَحافِظْ عَلَيْها".
التَّحَدِّي
لماذا
أنتِ سريعة الغضبِ يا أمي؟
باغتتْ
ساميةُ أمَّها بهذا السؤالِ في إحدى الليالي الذي استنكرته الأمُّ بشدةٍ، ردتْ
عليها أمُّها:
لا أستطيعُ أن أحافظَ على هدوئي دائماً خاصةً عندما تخرجنَ أنتِ وأخواتُكِ الأربعُ عن طاعتي.
أُناس قاع البحر
قَرِيبًا جِدًّا مِنَ الْبَحْرِ، عَاشَ مِيجِيل حَيَاةً مُتَوَاضِعَةً، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ صَيَّادَ سَمَكٍ وَلَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ سِوَى بِضْعَةِ أَفْدِنَةٍ مِنَ الْأَرْضِ كَانَ يَزْرَعُ فِيهَا الْقَمْحَ. وَكَانَ يَكْدَحُ بِجِدٍّ عَلَى هَذِهِ التُّرْبَةِ غَيْرِ الْخَصْبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ حَصَادُهُ وَفِيرًا دَائِمًا.
طُمُوح
ضَحِكَتِ
الشَّمْسُ وَقالَتْ: أَنا ذاهِبَةٌ أُدَفِّئُ أَصْدِقائي وَأَنْشُرُ الضَّوْءَ.
وَقَبْلَ أَنْ تَتْرُكَ الشَّمْسُ البَطَّةَ أَعْطَتْها مِنْقاراً ذَهَبِيّاً. سارَتِ البَطَّةُ فَرِحَةً بِلَوْنِ مِنْقارِها الجَديدِ.
الثعلب الماكر والنمر المغرور
خَرَجَ
الثَّعْلَبُ يَوْمًا إِلَى الغَابَةِ، يَبْحَثُ عَنْ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ..
وَفَجْأَةً.. هَاجَمَهُ النَّمِرُ مِنْ بَيْنِ الحَشَائِشِ الطَّوِيلَةِ، وَأَوْقَعَهُ عَلَى الأَرْضِ. ثُمَّ قَبَضَ عَلَى ظَهْرِهِ بِقَبْضَتِهِ القَوِيَّةِ، فَمَنَعَهُ مِنَ الحَرَكَةِ، وَرَاحَ يُلَوِّحُ بِذَيْلِهِ فِي الهَوَاءِ.. اِسْتِعْدَادًا لالْتِهَامِهِ.
تأنيب الضمير
كان حسين، الصبي الصغير ذو الرأس الحليق، يجلس أمام دارهم، وكانت الغيمات يظللن السماء، الخضرة الصاحية والمزارع على مد البصر. وأصوات الجنادب والطيور وأغنيات العمل في الحقول تعبق في المكان...
الحقيقة
في أَرْضٍ جَلِيدِيَّةٍ بَارِدَةٍ، كَانَ يَعِيشُ سَاحِرٌ وَابْنَتُهُ. وَكَانَتْ لِلسَّاحِرِ قُدُرَاتٌ خَارِقَةٌ، إِذْ رَغْمَ الجَلِيدِ المُحِيطِ بِهِ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ، فَقَدْ كَانَ في مَنْزِلِهِ حَدَائِقُ غَنَّاءٌ تَشْرِفُ عَلَى سَهْلٍ يَشْتَمِلُ عَلَى حُقُولٍ خَضْرَاءَ وَبُحَيْرَاتٍ مُتَلَأْلِئَةٍ. وَتَلْتَقِي مِيَاهُ البُحَيْرَاتِ بِشَلَّالَاتِ الجِبَالِ الجَلِيدِيَّةِ الوَعِرَةِ.
الصَّدِيقُ وَقْتَ الضِّيقِ
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ فِي الهِنْدِ، كَانَتْ هُنَاكَ قَرْيَةٌ قَدِيمَةٌ لَمْ يَعُدْ يَعِيشُ فِيهَا أَحَدٌ. وَكَانَتِ المَنَازِلُ وَالشَّوَارِعُ وَالمَحَلَّاتُ التِّجَارِيَّةُ فَارِغَةً. النَّوَافِذُ تَحَطَّمَتْ، وَالسَّلَالِمُ سَقَطَتْ. وَهَذَا جَعَلَهُ مَكَانًا مِثَالِيًّا لِلْعَيْشِ وَاللَّعِبِ لِلْفِئْرَانِ. لِمِئَاتِ السِّنِينَ، اتَّخَذَتِ الفِئْرَانُ هَذِهِ القَرْيَةَ مَوْطِنًا لَهَا. لَقَدْ حَفَرُوا الأَنْفَاقَ وَعَمِلُوا مَتَاهَاتٍ فِي كُلِّ مَكَانٍ. كَانَتِ الفِئْرَانُ تَتَمَتَّعُ بِالكَثِيرِ مِنَ المَرَحِ، حَيْثُ أَقَامَتِ الحَفَلَاتِ وَحَفَلَاتِ الزِّفَافِ وَالأَعْيَادِ.
علاء الدين
في يَومٍ مِنَ الأيَّامِ، كانَ هُناكَ شابٌّ اسمُهُ علاءُ الدينِ. تُوفِّيَ والدُهُ، وساعَدَ علاءُ الدينِ والدَتَهُ في إدارَةِ مَتجرِ العائِلةِ.
"الراعي الأبكم وعروسة النهر"
يُحْكَى أنَّ رَاعِيًا جَمِيلًا، كَانَ يَجْلِسُ بَعْدَ الانْتِهَاءِ مِنْ رَعْيِهِ عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ، يُنَاجِي حَبِيبَتَهُ الجَمِيلَةَ (تَامِيُو) الَّتِي لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّهْلِ عَلَيْهِ البَوْحُ بِحُبِّهِ لَهَا أَوِ الحَدِيثُ مَعَهَا، إِذْ إِنَّ هَذَا العَاشِقَ الرَّقِيقَ كَانَ أَبْكَمَ.
القِطُّ والسَّمَكَة
منذُ عِدَّةِ أعوامٍ، بَنَيْتُ نافورةً في رُكنِ حديقةِ بيتي بالعاصمةِ الإيطاليةِ روما، وَوَضَعتُ بالنافورةِ عدَّةَ أسماكٍ ذهبيةِ اللونِ.
لماذا أخاف من السباحة؟
عندما كُنتُ في الخامِسَةِ من عُمري، قرَّرَتْ عائِلَتي أن نُمْضِيَ يَوماً صَيْفِيّاً مُشمِساً في مُنتَجَعٍ قَريبٍ يَحتَوِي على مَسبَحٍ. لم أستَطِعِ النَّومَ تِلكَ اللَّيلَةَ من شِدَّةِ الفَرَحِ، وبدأتُ أَحلُمُ باللَّحظاتِ التي سَأَقضِيها وأنا ألعَبُ وأتَراشَقُ الماءَ مع إخوتي وأصدِقائي. كُنتُ أَتَخَيَّلُ نَفسي أركُضُ حَولَ حافَّةِ المَسبَحِ ثم أَقفِزُ في الماءِ بِسَعادةٍ غامِرَةٍ.