إن سرعة الغزال تفوق سرعة الأسد
بكثير، بل إن رشاقته تجعله قادرًا على المراوغة والمناورة وتغيير وجهة سيره بطريقة
لا يستطيع الأسد مجاراته بها... فسرعة الغزال تبلغ حوالى 90 كلم / ساعة، بينما
تبلغ سرعة الأسد حوالى 58 كلم / ساعة...
وفى أغلب المطاردات يسقط الغزال فريسة
للأسد! فهل تعلم لماذا؟
لأن الغزال عندما يهرب من الأسد بعد
رؤيته يدرك بأن الأسد مفترسه لا محالة، وأنه ضعيف مقارنة بالأسد.
خوفه من عدم النجاة يجعله يكثر من
الالتفات دومًًا إلي الوراء من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينه وبين الأسد، هذه
الالتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبًا على سرعة الغزال، وهي التي تقلص من الفارق
بين سرعة الأسد والغزال وبالتالي تمكن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه.
فلو لم يلتفت الغزال إلى الوراء لما
تمكن الأسد من افتراسه. لو عرف الغزال أن قوته تكمن في سرعته مثلما تكمن قوة الأسد
في حجمه وعضلاته لنجا منه...
فكم من مرة التفتنا إلى الماضي
فافترسنا الماضي بإحباطاته وهمومه وعثراته!
وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع
فريسة لواقعنا!
وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق
بأننا قادرين على النجاة وتحقيق اهدافنا فقتلنا الخوف وقضى علينا!
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق