الخميس، 15 أغسطس 2013

• قصة دينية: وأما السائل فلا تنهر


في ليلة زفاف إحدى الفتيات المؤمنات، دخل العروسان إلى منزلهما،
وقدمت الزوجة العشاء لزوجها، واجتمعا على المائدة، وفجأة سمعا صوت الباب يدق!!

انفجر الزوج غيظًا وكيدًا وغضبًا وصاح: من ذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب، وقفت خلف الباب وسألت: من بالباب؟ فأجابها الصوت من خلف الباب: سائل يريد بعض الطعام.
 فعادت إلى زوجها، فبادر يسألها: من بالباب؟ قالت له: سائل يريد بعض الطعام، فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى؟ فخرج إلى الرجل فضربه ضربًا مبرحًا، ثم طرده شر طردة...
فخرج الرجل وهو لا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته، وعاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته، وفجأة أصابه شيء يشبه المسّ، وضاقت عليه الدنيا بما رحبت، فخرج من منزله وهو يصرخ، وترك زوجته التي
أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها...
صبرت الزوجة، وبقيت على حالها لمدة 15 سنة إلى أنتقدم شاب آخر لخطبة تلك المرأة المؤمنة، فوافقت عليه وتم الزواج، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء، وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يدق، فقال الزوج لزوجته: اذهبي فافتحي الباب.
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب، ثم سألت: من بالباب؟ فجاءها الصوت من خلف الباب: سائل يريد بعض الطعام.. فرجعت إلى زوجها!
فسألها: من بالباب؟ فقالت له: سائل يطلب بعض الطعام...
رفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته: خذي له كل الطعام، ودعيه يأكل إلى أن يشبع، وما بقي من طعام فسنأكله نحن.
ذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل، ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي.
سألها: ماذا بك؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟
أجابته والدموع تفيض من عينيها: لا
فقال لها: فهل عابك؟
قالت: لا
فقال: فهل آذاك؟
فقالت: لا
إذن فلماذا تبكين؟
قالت: هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك، كان زوجاً لي قبل 15عامًا، وفي ليلة زفافي منه، طرق سائل بابنا، فخرج زوجي وضرب الرجل ضربًا موجعًا ثم طرده، ثم عاد إلي متجهمًا
ضائق الصدر، ثم أظنه جُنّ أو أصابه مس من الجن والشياطين، فخرج هائمًا لا يدري أين يذهب، ولم أره بعدها إلا اليوم، وهو يسأل الناس !
انفجر زوجها باكيًا.
فقالت له: ما يبكيك؟
فقال لها: أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟
فقالت: من؟
فقال لها: إنه أنا!!
 تابعونا على الفيس بوك
إقرأ أيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق