الجمعة، 6 مارس 2020

• قصة مشاهير: أم كلثوم بين نيسان والموسيقيين


ذات يوم عاد إلى بيته شيخ عازفي القانون في تاريخ الغناء العربي "محمد عبده صالح"، ضابط تخت الغناء في فرقة أم كلثوم الموسيقية، فوجد أن أم كلثوم قد اتصلت به أربع مرات، وطلبت منه أن يتصل بمحمد القصبجي الملحن الكبير بالإسكندرية وأن يتقابلا بطنطا ليسافرا منها إلى إحدى قرى الأرياف لأن عمدتها الحاج "شلبي" سوف يقيم فرحا عظيما، وأنها سوف تلحق بهـم هناك.

يقول "محمد عبده صالح": ركبت الديزل إلى طنطا وانتظرت القصبجي حتى جاء.. وبدأنا البحث عن العنوان. كنا نظن القرية من ضواحي المدينة، أو على الأقل قريبة منها، لكنهم أخبرونا أن علينا أن نأخذ تاكسياً إلى الطريق الزراعي، ثم نعبر نهـراً، ثم نركب ركوبة تحملنا حتى نصل إلى هذه القرية.
وسرنا ننتقل من مكان إلى مكان يوغل بنا الوقت وأحمل قانوني على كتفي، والقصبجي عوده ينهكه، وقد دخل علينا الليل القروي.
وحين قابلنا العمدة أخذنا بالأحضان لأنه كان يعرفنا، وكانت القرية غارقة في الهدوء، لا صوت لعرس أو فرح أو احتفال.
كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل وكان العمدة يبدي اعتذاره، يضرب كفا بكف، وفجأة صلصل جرس التليفون وكانت المتحدثة أم كلثوم.
طلبت العمدة قائلة:
- "القصبجي وعبده موجودين عندك يا عمدة"؟
أجاب: "ايوه مشرفين أهمه".
قالت وقد انفجرت ضحكتها:
- "قل لهم مبروك المقلب، وكل سنة وهم طيبين.. النهاردة أول نيسان".
إقرأ أيضاً

للمزيد              
أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق