كان القاسم بن عبيد الله بن سليمان وزير المعتضد يخاف
من ابن الرومي الشاعر الكبير خوفاً
لا مثيل له، يخشى لسانَه وفلتات كلامه، وقصائده التي تحفظ للتاريخ سير الناس
وأخبارهم. أوصى عليه يوماً ابن فراس فعزمه فى بيتٍ ودَسَّ له السَّمَّ فى فطيرة.
أكل ابن الرومى الفطيرة، وبعد وقتٍ أحسَّ بالسَّمِّ يَسرى
فى بدنه وتأكد من المؤامرة التي نُسجت لاغتياله.
قام
ابن الرومي ليذهب لبيته فقال له الوزير: إلى أين ؟
فقال:
إلى الموضع الذي بَعَثَّتني إليه، فقال له ساخراً وشامتاً: سَلِّم لي على والدي.
فقال
ابن الرومي: ما طريقي إلى النار.
يقال
إن ابن الرومي مَكَثَ بداره أياماً ثم مات.
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق