السبت، 24 نوفمبر 2018

• نوادر العرب: هارون الرشيد والمعتزلي


غَضِبَ "هارونُ الرشيدُ" على "ثُمامَةَ بن أشرس" المُعتزلي، فدفعهُ إلى "سلام الأبرش"، وأمرَهُ أنْ يُضَيَّقَ عليهِ، وأن يُدخِلهُ بيتاً ويُطيَّنَ عَليهِ ويَترُكُ فيهِ ثُقباً فَفعلَ دُونَ ذلك. وكان يَدُسُّ إليهِ الطعامَ، فجلسَ "سلامُ" عَشيّةً وهو يَقرأ في المُصحف، فقرأ "وَيلٌ يَومئِذٍ للمُكَذَّبين". فقال "ثُمامة": ‏إنَّما هو (المكذِّبين). وجَعلَ يَشرحُ ويقول : (المُكذَّبون) هُم الرُّسُل، و(المكذِّبون) هُم الكُفّار. ‏ ‏

فقال سلام: ‏قَد قيل لي إنك زِنديق ولم أُصدِّق! ‏ثُمَّ ضَيّقَ عَليهَ أشدَّ الضيق. ‏ثُم رَضيَ "الرشيدُ" عن "ثمامة"، فجالسه. فقال له يوماً:‏ ‏أخبرني عَن أسوأ الناسِ حالاً. ‏قال ثمامة: ‏عاقلٌ يَجري عليه حُكم جاهِل. ‏
فظهرَ الغَضَبُ في وجه "الرشيد"، فقال "ثمامة": ‏يا أميرَ المؤمنين، ما أحسبني وقعتُ بحيثُ أردتَ. ‏قال: لا واللّه، فاشرح. ‏فَحدَّثَهُ بحديثِ "سلام"، فضَحِكَ "الرشيد"ُ حتى استلقى.

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق