أما البريطانيون، فقد إتخذوا الخيار الأول أثناء
خروجهم من كل مستعمراتهم تقريبا، فعندما إنسحبت الإمبراطورية من الهند، كان ذلك
مسالما لدرجة أطلقت خلاله بضع رصاصات تكاد تعد على أصابع اليد، مع سبع ضحايا فقط،
وبمقارنتها مع إنسحاب القوى الأوروبية الأخرى من مستعمراتها، يعتبر خروج بريطانيا
من الهند نجاحاً بشكل عام.
إلا
أن البعض في كل من الهند وباكستان يرى الأمر من منظور مختلف، حيث أنهم يحمّلون
الخروج السلمي لبريطانيا الرعب الدموي الذي حصل خلال الإنقسام بين البلدين.
للتنويه،
لقد قام البريطانيون برسم الحدود الجديدة الفاصلة بين الهند الهندوسية وباكستان
المسلمة، إلا أنهم لم يعلنوا عنها إلا بعد يوم من خروجهم من الهند وإعلانهم
إستقلالها.
يعتقد
البعض أن هذا الخطأ هو المتسبب الرئيسي في إشعال نار الفتنة والحرب التي نخرت
الدولتين الجارتين لمدة طويلة من الزمن، والأرقام والإحصائيات خير دليل على فضائع
العنف الذي حصل هناك؛ تم ترحيل حوالي 15 مليون شخص، ولاقى حوالي مليونا شخص حتفهم
في مستويات من العنف لم تشهد لها البشرية مثيلا إلا بعد نشوب الحرب الرواندية.
حتى
بالنسبة للهنود الذين لا يلومون البريطانيين على ذلك، يجدونه من الصعب التفكير في
الخروج المسالم لهؤلاء من الهند دون أن تسيطر على تفكيرهم فكرة الدمار الأسود الذي
تخلل الإنقسام.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
حدوثة قبل النوم قصص للأطفال
كيف تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص قصيرة معبرة
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال
والطلاب
قصص قصيرة مؤثرة
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير
الذات
أيضاً
وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق