الخميس، 1 نوفمبر 2018

• قصة كرة قدم: ألمانيا تفوز بكأس العالم


أعيش في ألمانيا منذ سنوات طويلة، جزء كبير من حياتي مرتبط بأصدقائي وعائلتي التي شكلتها هنا. قبل المجيء إلى هذه البلاد كانت فكرتي عن ألمانيا غير دقيقة وغير صحيحة، فالشعب الألماني شعب طيب كريم مضياف، ليس كما يُصور في بلادنا على أنّه شعبٌ عنصري لا يحب الغرباء.

أعرف أشخاصًا من بلدي يعيشون في برلين منذ ثلاث سنوات ولم يأكلوا بعد طعامًا ألمانيًا، فلا اختلاط لهم مع الألمان، ودوائر معارفهم هي عربيّة فقط، لذلك أعتقد أنّ كأس العالم هو فرصة مناسبة -على الأقل لمشجعي المنتخب الألماني، ولستُ منهم- للتعرف على الثقافة الألمانيّة والطعام الألماني والشعب الألماني.
في عام 2014 حين ربحت ألمانيا كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها كنت في العاصمة برلين حيث أعيش. أي أنّني -وللمرة الأولى في حياتي- كنت أعيش في بلد يفوز فريقه الأول ببطولة كأس العالم.
تابعت المباراة في مكان عام أمام شاشة كبيرة مع المئات من المشجعين الألمان، كنت مع بعض الأصدقاء نحتل زاوية بعيدة، وكنت الوحيد إلى جانب صديقة كانت معنا نشجع المنتخب الأرجنتيني، ليس حبًا بالأرجنتينيين بل من باب مخالفة المجموع وعدم محبة الفريق الألماني. كانت تتعالى صيحاتنا أثناء الهجمات الخطرة للمنتخب الأرجنتيني في وسط سكون تام من قبل مشجعي المنتخب الألماني. على كلّ حال انتهت المباراة بفوز الألمان وانطلاق الاحتفالات.
بقي الناس في الشوارع حتى ساعات الصباح الأولى، يرقصون ويشربون البيرة ويغنون بأصوات عالية ويتبولون في كلّ زوايا المدينة. حين عدت إلى البيت في الثالثة ونصف صباحًا كانت رائحة المدينة هي رائحة بول.

في اليوم التالي حين خرجت مساءًا كانت شوارع المدينة نظيفة والناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وكأنهم لم يفوزوا بكأس العالم يوم أمس.
دلير يوسف



مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة



للمزيد          

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضاً وأيضاً







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق