الجمعة، 23 مارس 2018

• قصة حب: أبو العتاهية وعتبة


الشاعر "أبو العتاهية" من مواليد الحجاز، وقد نشأ بالكوفة وسكن بغداد، أحب جارية اسمها "عتبة"، وقد دفعه حبه لـ"عتبة" أن يقول فيها الشعر، لكنها لم تقابله بمثل ما يُكِنُّه لها، حيث واجهته بالصد والهجران، إلى أن كاد يفقد عقله فسمي بـ "أبو العتاهية"، وقد أوصله اليأس من هوى "عتبة" إلى الزهد، فصار علامة في شعر الزهاد.

ومن بدائع ما قال في هجران عتبة:
يا إخوتي إن الهوى قاتلي      فبشـروا الأكــفــان عـاجــلِ
ولا تلوموا في اتباع الهوى      فــإنني في شُـغـلٍ شــاغـلِ
وإذا كانت "عتبة" هي جارية الخليفة "المهدي" في العصر العباسي، وكان "أبو العتاهية" واسمه "إسماعيل بن القاسم" دميم الشكل، فربما كان ذلك سببا في نفور "عتبة" منه، ويُروى أن الخليفة قد سمع بتغزله بها فسجنه عقاباً على إنشاده الشعر في جاريته، وقد أُطلق سراحه بعد أن مدح الخليفة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق