في مدينة "تينيسي" (Tennessee) في الولايات المتحدة، ابتداء من سنة 1924 إلى غاية سنة 1950، كانت
دار الأيتام ووكالة التبني "جمعية بيت أطفال تينيسي" (Tennessee
Children’s Home Society) تعمل تحت غطاء إيجاد منازل جديدة تأوي
الأطفال اليتامى، وكانت تقود دار الأيتام هذه امرأة تدعى "جورجيا تان" (Georgia Tann)، التي كانت تبيع الأطفال، خاصة بيض البشرة منهم الذي يمتازون بشعر
أشقر وأعين زرقاء.
استمرت "تان" و"جمعية بيت أطفال تينيسي"
في بيع الأطفال البيض في السوق السوداء لمدة 26 سنة دون أن يُقبض عليها أو يُكشف
أمرها، وفي هذه المدة نجحت في بيع ما يقارب خمسة آلاف طفل كانت قد سرقتهم من عائلات
فقيرة ومن السجون والمصحات العقلية والمستشفيات، وباعتهم لعائلات جديدة،
وعندما كانت الشكاوي تقدم لمراكز الشرطة حول الأطفال المفقودين، كان صديقها عمدة البلدية "إدوارد كرمب" (Edward Crump) يساعدها في التستر على الموضوع بل وفي سرقة الأطفال أحياناً.
وعندما كانت الشكاوي تقدم لمراكز الشرطة حول الأطفال المفقودين، كان صديقها عمدة البلدية "إدوارد كرمب" (Edward Crump) يساعدها في التستر على الموضوع بل وفي سرقة الأطفال أحياناً.
وكانت
"تان" تجني أموالاً طائلة عبر بيع الأطفال للعائلات التي لم تنجب في
نيويورك ولوس أنجلوس وغيرها، بل ووصل بها الأمر لحد وضع إعلانات على الجرائد
المحلية!
دخلت
تجارة "تان" مرحلة أفولها عندما تقلد "غوردون براونينغ" منصب
العمدة خلفاً لخصمه الساسي "كرمب"، ولم يستغرقه الأمر طويلاً حتى استشعر
استفحال قضية اختفاء الأطفال هذه وأمر على إثرها بإجراء تحقيق واسع، لكن
"تان" لاقت حتفها متأثرة بمرض السرطان بعد أيام قليلة من إطلاق التحقيق،
وبعد شهرين من ذلك، أُغلقت "جمعية بيت أطفال تينيسي" إلى الأبد.
سفيان
عشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق