السبت، 31 مارس 2018

• قصة مشاهير: فاراداي يفقد عينه


"مايكل فاراداي" (Michael Faraday(1791 – 1867) عالم إنجليزي برع في علوم الكيمياء والفيزياء، اهتم كثيراً بالمجال المغناطيسي، ووضع أسس قوانين الكهرومغناطيسية، كما كان له دور بارز في قوانين التحليل الكهربي.

وبعيداً عن إنجازاته التي اعتمد فيها على تعليمه الذاتي وقراءاته، فإن حياته كانت صعبة للغاية؛ حيث كان من عائلة فقيرة، ولكن الظروف قادته إلى العمل كمجلد للكتب في إحدى المكتبات، وخلال سبع سنوات كاملة قرأ كمّاً هائلاً من الكتب في تلك الفترة ومن هنا بدأ حبه للعلوم بشكل عام.
ووضع قدمه على أول درجات سُلّم العمل بالعلوم من خلال عمله كمساعد لهمفري دافي (الذي فقد إحدى عينيه)، وبالرغم من المعاملة السيئة التي لاقها على يد زوجة دافي -حيث كان يعمل كمساعد وخادم في نفس الوقت- فإنه انتهز الفرصة للاقتراب إلى مجتمع العلماء والاستفادة منه قدر المستطاع، وانطلق بعدها ليُحقّق العديد من الإنجازات العلمية على غرار نظرية القفص، كما ركّز في دارساته على التأثير المغناطيسي على الضوء والعلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية.
إسهامات فاراداي في دنيا العلوم لم تقتصر على النخبة والمجتمع العلمي فقط، بل إنه خصص مساء الجمعة من كل أسبوع لتوعية وتثقيف الفقراء وأنصاف المتعلّمين، وهي الندوات التي كانت تركّز بشكل تام على العلوم والجديد فيها، كما قدّم مشروعاً طموحاً آخر يسعى لتشجيع الأطفال على حب العلوم والقراءة فيها، وذلك من خلال محاضرات علمية دورية مبسطة.
ولكن هذه الإسهامات كانت لها ضريبتها التي دفعها فاراداي؛ فأثناء مصاحبته لدافي تضرّرت عيناه بشدّة في انفجار أثناء إحدى تجاربه على كلوريد النيتروجين أيضًا، كما عانى تسمماً مزمناً طوال ما تبقّى من حياته، أما في أواخر حياته عانى انهياراً عقلياً تاماً نتج عن إجهاد فكري حاد، جعله عاجزاً حتى نهاية حياته أن يجري أي بحث علمي هادف واضح المعالم.

تابعونا على الفيس بوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا

للمزيد                   

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق