الأربعاء، 14 مارس 2018

• ‏ قصة مثل: بيدي لا بيد عمرو


كانت "الزبّاء" ملكة تدمر، وكان "جُذيمة الأبرشي" ملكاً على الحيرة، وكان بينهما صراع، أرسلت "الزبّاء" إلى "جذيمة" تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها، كي تتوحد ‏المملكتان، ويساعدها في حكم مملكتها، فجمع "جُذيمة" مستشاريه ‏وأطلعهم على الأمر، فأشاروا عليه بالموافقة، عدا ‏مستشار واحد هو "قُصير بن سعد" الذي شك في وجود مؤامرة، وأشار على الملك أن يطلب من "الزبّاء" الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، لكن "جذيمة" ‏لم يسمع له، وأرسل إلى ابن أخته "عمرو بن عدي" ليتولى مهام الحكم في أثناء غيابه، وانطلق إلى تدمر.

وعندما وصل ودخل على "الزباء" وجدها بكامل ملابسها الحربية - وكانت فارسة تعرف فنون القتال - فعرف بالمكيدة التي وقع فيها، ولقي حتفه.
ولما بلغ نبأ الغدر به إلى الحيرة، حث "قصير بن سعد" "عمرو بن عدي" على الثأر لخاله، وحضّر حيلة لذلك، تقتضي أن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ليذهب بعدها إلى "الزباء"، مُدّعياً الهرب من بطش "عمرو بن عدي"، الذي يظن أن "قصيراً" هو من أشار بزواجها من الملك "جذيمة"، وانطلت الحيلة على "الزباء"، فأكرمت "قصيرًا" وأسكنته في قصرها، فاستغل قصير الفرصة وفحص جوانب ‏القصر وعرف المخرج السري الخاص الذي تستخدمه "الزباء" للهرب حال الهجوم.
ثم ادّعى أن له في الحيرة تجارة كبيرة من الحرير، وعليه الذهاب ليأتي بها إلى ‏تدمر، ليعود ومعه جِمال محملة بأثقال ‏كبيرة، ولما وصلت القافلة ساحة قصر "الزباء" فتح "قصير" الأكياس، فكان في كل كيس ‏رجل من جيش "عمرو"، فلما علمت "الزباء" ذلك، أسرعت إلى الهرب من المخرج السري، لكن "عمرو" كان ينتظرها هناك، وعندما أيقنت هلاكها قالت قولتها الشهيرة "بيدي لا بيد عمرو" ثم تجرعت السم الذي كان في خاتمها.
فاتخذ العرب مقولتها مثلاً يُقال عندما يختار الشخص إفساد ما يملكه بدلاً من أن يحدث ذلك بيد عدوه.‏

تابعونا على الفيس بوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

للمزيد      

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق