الثلاثاء، 6 يناير 2015

• قصة تاريخية: السلطان سليمان القانوني والصندوق

يُروى عن السلطان سليمان القانوني الخليفة العثماني أن موظفي القصر أخبروه باستيلاء النمل على جذوع اﻷشجار في قصر "طوب قابي"، وبعد استشارة أهل الخبرة خلص اﻷمر إلى دهن جذوعها بالجير، ولكن كان من عادة السلطان حين يقدم على أمر أن يأخذ رأي مفتي الدولة الذي كان لقبه الرسمي شيخ الإسلام.

فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى، فلم يجده في مقامه، فكتب له رسالة ببيت شعر يقول فيها:
إذا دب نمل على الشجر     فهـــل  فـي قـتــلـه  ضـرر؟
فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلاً:
إذا نـُصـبَ مـيـزان الـعــدل     أخـذ النـمل حقـه بـلا وجـل
في إشارة منه إلى ما هو أعظم وأهم.
وهكذا كان دأب السلطان سُليمان، إذ لا يكاد يُنفذ أمرًا إﻻ بفتوى من شيخ الإسلام، أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية.
تُوفي السُلطان في معركة "زيكتور" أثناء سفره الى فيينا، فعادوا بجثمانه إلى إسطنبول، وأثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر، فتحيّر العلماء وظنوا أنه مليء بالمال، فلم يجيزوا إتلافه تحت التُراب، وقرروا فتحه...
أخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصّندوق ممتلئ بفتاواهم، حتى يدافع بها عن نفسه يوم الحساب، فراح الشيخ أبو السعود مفتي الدولة العثمانية يبكي قائلاً: لقد أنقذت نفسك يا سليمان، فأي سماءٍ تظلنا وأي أرضٍ تُقلّنا إن كنا مخطئين في فتاوانا؟


 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق