الجمعة، 9 يناير 2015

قصة غريبة: جريمة مزرعة هنتر كافيك الغامضة

جريمة مزرعة (هنتركافيك) في ألمانيا والتي تعد من أكثر الجرائم غموضا وإثارة للحيرة والفزع في التاريخ الألماني والتي حدثت في عام 1922.
تقع مزرعة (هنتركافيك) في قرية جروبرن التي تبعد عن ميونخ 70 كيلو مترًا، أي حوالي مسافة ساعة بالسيارة، وكانت هذه المزرعة ومبانيها معزولة في الغابة حيث تبعد مسافة كيلومتر عن القرية، وتعود ملكية هذه المزرعة إلى عائلة غروبر التي تشمل الأب أندرياس، زوجته سيسيليا، وابنته الأرملة  فيكتوريا وحفيديه سيسيليا 7 سنوات وجوزيف سنتان.

الأقاويل والشائعات
كانت عائلة غروبر غنية جدًا وأفرادها منعزلين ومقلين في التعاطي مع الآخري، ولا يحضر أحد منهم الشعائر الدينية باستثناء الابنة فيكتوريا التي كانت تحضر للكنيسة باستمرار وتغني في الجوقة الخاصة بها، وكان الآخرون يشعرون بأنها لطيفة المعشر. وكأي مجتمع في العالم حيث لا يتوقف الناس عن تداول حياة الآخرين وأمورهم الخاصة بما فيها من حقائق وأكاذيب، فإن جيران عائلة غروبر كانوا يقولون إن الأب اندرياس لم يكن ودودًا تجاه الآخرين وكان شخصًا وحيدًا حيث لم يكن له أصدقاء من أهل القرية، وقيل عنه أنه كان ساديًا يقوم بضرب زوجته بشكل مستمر، وكان متعسفًا جدًا في معاملة أبناءه الذين لم يبق منهم على قيد الحياة إلا ابنته فيكتوريا، لكن أقاويل الجيران لم تتوقف عند هذا الحد فقد كانت هناك شكوك تدور حول أبوته لحفيده جوزيف ابن ابنته فيكتوريا وبأنه على علاقة محرمة معها، وكان يرفض أن تتزوج بأي رجل آخر لأنه كان يعشقها وأراد أن يبقيها تحت سيطرته.
الغموض يبدأ مع خادمة العائلة
كان لدى العائلة خادمة تدعى ماريا عملت على رعاية شئون العائلة والاهتمام بالمنزل منذ وقت طويل، لكن في أحد الأيام ظهر على ماريا الاضطراب الشديد وفاجأت العائلة بأنها تريد الرحيل فورًا وبأسرع وقت قائلةً بأنها لا تريد البقاء في هذا المنزل دقيقة واحدة، وعندما سألوها عن السبب أخبرتهم بأنها أصبحت منذ مدة تسمع أصواتًا غريبة أحيانًا داخل المنزل، وأحيانًا أخرى تأتي من خارج المنزل، كذلك أخبرتهم بأنها تسمع صوت خطوات أقدام في العلية، ماريا كانت تظن أن البيت مسكون بالأشباح مما أرعبها وجعلها تخشى البقاء في المنزل لحظة واحدة، وعند رحيلها وقفت عند الباب تودع السيد أندرياس فلاحظ أن وجهها كان شاحبًا من شدة الرعب؛ وقف السيد أندرياس صامتًا يفكر فيما أصابها، فأخبرته أنها يجب أن تمضي قبل حلول الظلام، وأخذت حقيبتها ورحلت والسيد أندرياس واقف ينظر إليها وهي تتجه إلى الطريق الترابي وتختفي في الضباب.
وعندما سأل الجيران عائلة غروبر عن حقيقة مزاعم الخادمة ردوا بأن المرأة المسكينة تعاني من اضطراب عقلي.
الزائر الغامض
في أحد الليالي أواسط شهر مارس من عام 1922، بعد رحيل الخادمة بستة أشهر هبت عاصفة ثلجية شديدة، و بعد أن هدأت العاصف خرج أندرياس لتفقد ممتلكاته ليرى أن كان حصل لها أية أضرار، لكنه لاحظ أن هناك آثار أقدام حديثة انطبعت بعمق على الثلج، فقام بتتبعها ليجد أنها تتجه إلى منزله من الجهة الخلفية وتتوقف فجأة على بعد أمتار من المنزل. أندرياس حاول معرفة من أين أتت الأقدام، فقام بتتبعها إلى أن وصل إلى داخل الغابة التي تحيط بمزرعته حيث تتوقف هناك، وكأن هناك أحد ما كان واقفاً يراقب المنزل، فشعر برعشة رعب تسري في جسده، وعاد مسرعًا إلى منزله ليتفقد ممتلكاته خشية أن يكون هناك متطفل يختبئ فيها، بحث في أرجاء المنزل وفي الحظيرة، وكذلك في سقيفة الأدوات، لكنه لم يجد أي أحد أو أي آثار أقدام حول ممتلكاته وكأن صاحب هذه الآثار اختفى أو تبخر، احتار أندرياس وظل يفكر في هذه الآثار، وتذكر كلام الخادمة عن الأشياء الغريبة التي قالت أنها تحدث في منزله وأنه مسكون بالأشباح، لكنه طرد هذه الأفكار من رأسه، وانتظر قليلاً ولما لم يحدث شيء ذهب للنوم.
في نفس الليلة استيقظ أندرياس من نومه على وقع خطوات أقدام تأتي من العلية فأيقظ زوجته بسرعة وذهبت لتحضر بندقيته، ثم صعد إلى العلية وبحث فيها لكنه لم يجد شيئًا فعاد إلى النوم وهو يشعر بشيء من الحيرة.
في صباح اليوم التالي لهذه الحادثة ذهب أندرياس ليرى إن كان هناك المزيد من آثار الأقدام حول ممتلكاته لكنه لم يجد شيئًا، وعندما عاد إلى منزله أثار استغرابه وجود صحيفة غير مألوفة في شرفة منزله فقام بسؤال أفراد عائلته عنها، لكن كلهم قالوا بأن هذه أول مرة يرون فيها هذه الصحيفة وأنهم لا يعلمون من أحضرها أو من وضعها هناك.
في الثلاثين من مارس أي بعد عدة أيام من حادثة آثار الأقدام كان أندرياس يتحدث مع أحد جيرانه ويسأله إن كان قد رأى أو سمع أي شيء غريب، فأخبره الجار بأنه لم يلاحظ أي شيء من ذلك وأن الأمور تسير بشكل طبيعي.
عندما عاد إلى المنزل ذهب يبحث عن مفاتيح منزله في درج المكتب لكنه وجد أن مفاتيح المنزل قد اختفت، ولاحظ أندرياس أثناء بحثه عنها أن هناك آثار خدوش على قفل الباب الخاص بسقيفة الأدوات وكأن احد ما حاول خلع القفل لكنه لم يستطع ذلك. 
في اليوم التالي لهذه الأحداث الغريبة حضرت الخادمة الجديدة والتي كانت تدعى ماريا بوم غارتنر وذلك بعد مضي ستة أشهر على رحيل الخادمة السابقة..
اختفاء عائلة غروبر
مرت عدة أيام لم ير فيها الجيران أي فرد من عائلة غروبر، كانت الابنة فيكتوريا هي الفرد الوحيد من العائلة الذي يحضر للكنيسة باستمرار، وكانت تغني في الجوقة الموسيقية، لكنها اختفت وهي التي كان معروفًا عنها تقديرها واهتمامها بالحضور والالتزام بالغناء مع الجوقة. كذلك الطفلة سيسيليا تغيبت عن المدرسة لعدة أيام، وكان موظف البريد يعود بالبريد الخاص بالعائلة إلى مكتب البريد كل يوم لعدم وجود من يستلمه منه. كل ذلك أثار تساؤلات في نفوس أهل القرية عن سبب اختفاء عائلة غروبر.
وفي الرابع من ابريل قرر أهل القرية تكوين مجموعة للبحث عن العائلة ومعرفة ماذا يمكن أن يكون قد حدث لهم، فتوجهوا للمزرعة ونادوا على أصحابها لكن لم يجبهم أحدًا، فقرروا التحقق من الخارج قبل الدخول للمنزل، وكان الوضع في الخارج هادئًا بشكل مريب.
الفاجعة
حينما لم يجدوا شيئًا في الخارج قرروا أن يبحثوا داخل المنزل، وبدأوا بحثهم من الحظيرة، وعندما فتحوا الباب صعقوا بالمشهد المروع الذي رأوه أمامهم، وجدوا أندرياس وزوجته وفيكتوريا والطفلة سيسيليا غارقين في دمائهم وجثثهم مكومة إحداها فوق الأخرى، لم يكن الطفل جوزيف أو الخادمة الجديدة من ضمن الضحايا، فذهبوا للبحث عنهم والتأكد من سلامتهم، فتوجهوا إلى داخل المنزل وصعدوا للطابق العلوي حيث غرف النوم فوجدوا جوزيف مقتولا في سريره الكائن في غرفة أمه وكذلك وجدوا الخادمة مقتولة في غرفتها وكلاهما كان نائمًا حينما تم قتلهما.
التحقيقات
حضرت شرطة ميونخ للتحقيق في الجريمة بقيادة المحقق جورج رينغروبر وفريقه المساعد، أظهرت التحقيقات انه تم استدراج الضحايا واحدًا تلو الآخر إلى الحظيرة بطريقة ما، و تظن الشرطة أن الجريمة حدثت قبيل الذهاب إلى النوم، لأن كل الضحايا كانوا مرتدين ملابس النوم ما عدا فيكتوريا وابنتها سيسيليا اللتان كانتا ترتديان ملابسهما العادية، وهذا أوحى للشرطة بأنهما كانتا أول من تم استدراجهن إلى الحظيرة.
قام الطبيب الشرعي بفحص الضحايا وأكد أن القاتل عاجل الضحايا فور دخولهم إلى الحظيرة بضربة قوية ودقيقة جدًا باستخدام أداة حادة تبين لاحقا أنها كانت معول، واتضح من آثار الجراح أن الضحايا ماتوا على الفور من أول
ضربة، وهذا يشير إلى أن القاتل كان متمرسًا في استخدام المعول، كما يشير ذلك إلى أنه كان  قوي البنية. ولاحظ المحققون أنه كانت هناك آثار خنق على رقبة فيكتوريا لكنها لم تكن السبب في موتها، كذلك فإن الطفلة سيسيليا لم تمت مباشرة بل بقيت لفترة وهي حية، وقامت خلالها بتقطيع خصلات كبيرة من شعرها.
استغرب المحققون من أحد التفاصيل التي شاهدوها في مسارح الجريمة، فقد لاحظوا أن القاتل قام بتغطية جميع الجثث بشكل أو بآخر، فالجثث الأربعة في الحظيرة تمت تغطيتها بشكل كامل بالقش أما جثة الخادمة ماريا بوم غارتنر فتمت تغطية جثتها بالبطانية، وجثة جوزيف الصغير تمت تغطيتها بملابس أمه فيكتوريا.
القضية تزداد غرابة
تحليلات الفحوصات الجنائية للضحايا أظهرت أن الجريمة وقعت في يوم الجمعة الواحد والثلاثين من مارس 1922، لكن أثناء استجواب الشرطة للسكان المجاورين للمزرعة أفادوا جميعًا بأنهم رأوا دخانًا يظهر من المدخنة طوال عطلة نهاية الأسبوع مما يشير إلى أن أحدهم كان في المنزل، كما وجدت الشرطة بقايا وجبة طعام تم تناولها حديثاً، وبدا واضحًا بأن شخص ما كان ينام على أحد الأسرة قبيل وقت قصير من اكتشاف الجثث في الحظيرة، وكأن القاتل كان يعتبر نفسه في منزله.
لاحظت الشرطة أيضًا أن جميع المواشي كانت بصحة جيدة وأنه تم إطعامها مؤخراً والاهتمام بها حتى وقت اكتشاف الجريمة بالرغم من مرور أسبوع على وفاة أصحاب المزرعة، ووجدوا كذلك أن كلب المزرعة تم تقييده بنفاذ صبر، وعلى الرغم من أنه كان مرعوبًا جداً إلا أنه لم يتم إيذاؤه. 
كل هذه التفاصيل زادت من حيرة الشرطة فمن قد يفعل ذلك؟.. ولماذا؟..
التحريات والمشتبه بهم
احتمل التحريون أن يكون الدافع وراء هذه الجريمة هو السرقة، فعائلة غروبر كانت مشهورة بأنها غنية جداً، وكان من الشائع تواجد اللصوص والمشردون بكثرة في المنطقة، ومن المحتمل أن يكون أحدهم قد سمع عن العائلة فتحين الفرصة المناسبة لمهاجمتهم وسرقة أموالهم. و ظهر خلال التحريات أن فيكتوريا قامت بإفراغ كامل حسابها في البنك قبل بضعة أسابيع من مقتلها وقامت بالتبرع للكنيسة بـ 700 ورقة نقدية، لكن تعليل الجريمة بدافع السرقة تهاوى سريعًا، فبالرغم من أن القاتل أخذ فعلا مبالغ مالية كانت موجودة في جيوب الضحايا إلا أنه لم يسرق أيًا من العملات الذهبية والمجوهرات التي يغص بها المنزل، فالقاتل كما اتضح بقى متجولاً في المنزل لعدة أيام ينام ويتناول طعامه بجانب الجثث الغارقة في دمائها، فلو كان يهدف لسرقة المنزل لحصل على ما يريد لكن ذلك لم يكن غرضه من الجريمة كما يبدو.
قامت الشرطة بالتحقيق مع مئات المشتبه بهم من اللصوص والمشردين والمسافرين والعمال المتنقلين، و كان أحد أهم المشتبه بهم هو السيد لورنز شيلتنبور، الذي كان على علاقة غرامية بفكتوريا لمدة من الزمن، ويُعتقد أن جوزيف الصغير جاء نتيجة لتلك العلاقة. وعلم المحققون أن فيكتوريا كانت تنوي رفع قضية نفقة على لورنز بحجة انه والد الطفل، وربما يكون ذلك السبب والدافع الذي أثار حنقه ليرتكب جريمته، وعندما سألته الشرطة عن هذه الحقائق قال أن جوزيف ليس ابنه بل ابن فيكتوريا من والدها أندرياس، فالجميع يعلم أنهما كانا على علاقة محرمة. وضعت الشرطة احتمال آخر هو أن تكون هذه الجريمة عاطفية ارتكبها لورنز بسبب معرفته بالعلاقة بين فيكتوريا وأبيها، ومن الأسباب التي جعلت الشرطة تشك في لورنز هي أقوال الشهود عنه، فلورنز كان أحد الأعضاء الذين شاركوا في البحث عن عائلة غروبر، ولما رآه كلب العائلة الذي كان مقيدًا جن جنونه وبدأ بالنباح بانفعال حاد، و قال أحد الشهود بأن لورنز لم يظهر أية رد فعل عند رؤيته للمجني عليهم وقام برفع الجثث التي كانت مكومة فوق بعضها بدون أن يتأثر من المنظر ومن دون أن ينتظر الشرطة لتقوم بذلك، وكان تبريره للشرطة عندما سألته عن هذا الأمر بأنه كان يبحث عن ابنه جوزيف، كذلك قال الشهود بأنه أثناء البحث عن جثة جوزيف والخادمة كان لورنز يسير في المنزل وهو مدركٌ تماماً لطريقه مما يوحي بأنه كان يعرف المنزل جيدًا. لكن برغم ذلك لم تستطع الشرطة أن تجد دليلاً حقيقيًا يربطه بالجريمة فقامت بإطلاق سراحه كغيره من مئات المشتبه بهم الذين لم تستطع إثبات الجريمة على أي منهم.
كان أحد الاحتمالات هو أن يكون القاتل هو زوج فيكتوريا السابق كارل غابرييل الذي قيل انه قُتل أثناء كمين في الحرب العالمية الأولى، لكن لم يرى أحد جثته وليس هناك دليل على أنه مات، وربما يكون زيف موته ليتخلص من فيكتوريا، فقد يكون أراد العودة إليها وعندما اكتشف علاقتها بوالدها وبلورنز قرر الانتقام منها ومن عائلتها.
بالنهاية.. وبرغم التحقيقات المكثفة.. لم تجد الشرطة أية أدلة تربط أي شخص بالجريمة، ولإجراء المزيد من التحليل الجنائي قامت الشرطة بإرسال رؤوس جميع الضحايا إلى مختبراتها في ميونخ ولم تتم إعادتها لدفنها مع جثث أصحابها، وتم فقدانها إلى الأبد خلال الحرب العالمية الثانية.
جدير بالذكر أنه كان هناك احتمال آخر حول طبيعة الجريمة ودوافعها، هذا الاحتمال تم تداوله من قبل الناس، ويقوم على أساس الاعتقاد بأن من ارتكب الجريمة لم يكن بشريًا وإنما شبحًا يسكن المنزل، وهذا يفسر الآثار الغريبة التي وجدها أندرياس على الثلج ووجود الصحيفة الغريبة في شرفة المنزل وأصوات خطوات الأقدام في العلية والرعب الشديد الذي أعترى الخادمة السابقة للعائلة.
خاتمة
بعد عام واحد على وقوع الجريمة قام الجيران بهدم المزرعة بجميع ما فيها وسووها بالتراب، كانوا مستاءين من وجود هذا المكان المشؤوم بالقرب منهم، وقاموا ببناء نصب تذكاري مكان المنزل.
أعيد فتح القضية مرتين في الأعوام 1996 والعام 2007. أحد التحقيقات الحديثة قام بها طلاب في أكاديمية الشرطة ولقد توصلوا إلى مشتبه به كانت الأدلة تدينه إلى حد كبير، لكن مراعاة لمشاعر أقارب هذا المشتبه به الذي توفى منذ زمن طويل قرر الطلاب عدم الكشف عن أسمه، عدا عن ذلك لم يتم الوصول إلى أي دليل، خصوصًا مع ضياع الأدلة وتقادم الزمن ووفاة الكثير من المشتبه بهم و الشهود.
تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القضايا غموضا في التاريخ الألماني والتي أثيرت حولها العديد من التساؤلات.. كيف استطاع القاتل أن يدخل ويخرج من البيت بسهولة؟ وكيف استطاع الاختباء في المنزل دون أن يجده أحد؟ ولماذا اختار هذه المزرعة وأصحابها بالذات دونًا عن المنازل والمزارع الأخرى في القرية ؟.. تبقى هذه الأسئلة بدون أجوبة ومازالت هذه القضية محلاً للنقاش، وما زالت تؤلف عنها الكتب إلى يومنا هذا.

 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق